خطبة محمد سليم 2024-9-20 وفق 1446-3-17

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

تحميل

خطبة محمد سليم 2024-9-20 وفق 1446-3-17

40023

خطب الجمعة من المسجد الأقصى المبارك

40000

الأرض المباركة - الأرض المقدسة - فلسطين

7

 

خطبة الحب 20/9/2024م

الحمد لله القائل ..(وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ( .. وأشهد أن لا إله إلا الله..وحده لا شريك له.. قال في الحديث القدسي : ( وحَقَّتْ مَحبَّتي للذين يَتباذَلونَ مِن أجْلي..وحَقَّتْ مَحبَّتي للذين يَتناصَرونَ مِن أجْلي (.. فبادروا..إلى محبة الله.. فتباذلوا ..وتناصروا من أجله.. وأشهد أن سيدنا محمدا..عبد الله ورسوله..وصفّيه وخليله..سأله رجل:متى الساعة فقال له: (ما أعددت لها( ؟..قال الرجل:ما أعددت لها..من كثير صلاة..ولا صيام..ولا صوم..ولا صدقة..ولكني.. أحبُّ الله ورسوله .. فقال له النبي: ( أنت مع من أحببت.. (قال أنس..راوي الحديث:" فما فرحنا بشيء..فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :(أنت مع من أحببت..(.فأنا أحبُّ النبي صلى الله عليه وسلم..وأبا بكر.. وعمر ..وأرجو أن أكون معهم.. بحبي إياهم..وإن لم أعمل بمثل أعمالهم .. هذا " قول أنس .. أما أنا فأقول كما قال أنس.. وأشهدكم على قولي..إني أحبُّ النبي صلى الله عليه وسلم..وأحبُّ أبا بكر..وعمر.. وعثمان .. وعلي..وأرجو أن أكون معهم..بحبي إياهم..وإن لم أعمل أعمالهم .. وإن قصرت قامتي عن قامتهم .. فاللهم صلّ وسلم على..الحبيب المصطفى .. وصلّ اللهم على آله الطاهرين..وعلى أصحابه الذين نصروا الدين..وعلى التابعين لهم بإحسان..إلى يوم القيامة

..أما بعد ..أيها المؤمنون ..أحبوا لله ورسوله .. وأحبوا الإسلام والقرآن..وأحبوا المسجد الأقصى ..وأحبوا شعبنا المؤمن بالله ورسوله ..وأحبوا الصالحين .. يا مسلمون .. أحبوا الله لذاته ..فهو أهل لأن يحب .. وأحبوا الله لنعمه .. التي لا تعد ولا تحصى .. وأحبوا الله ربكم .. فحبه أكبر من كل شيء..يا مؤمنون .. أحبوا رسولكم صلى الله عليه وسلم .. لأنه نبي الرحمة .. ورسول العدل .. وقامع الظلم والطغيان ..يا عباد الله ..أحبوا رسولكم صلى الله عليه وسلم .. لأنكم به صرتم خير أمة .. ولأنكم به ملكتم زمام قافلة الأمم ..ولأنكم بغير حبه .. أصبحتم كما هو حالكم اليوم ..أضحوكة لحثالات الأمم .. يتخذونكم مطّية .. لتكونوا لهم تبعا وعبيدا .. فأحبوا رسولكم .. بأخذ ما أتاكم به .. فالله يقول لكم .. (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) .. يا مرابطون .. أحبوا المسجد الأقصى ..الذي هو روحكم .. ونبض قلوبكم .. من منا يستطيع أن يعيش بغير قلب وروح ؟..يا مسلمون ..أحبوا الأقصى .. لأنه مسجدكم الذي كتبه الله لكم من فوق سبع سموات .. فصار آية محكمة من كتابه ..يا مؤمنون ..أحبوا الأقصى .. لأنه أرض إسراء رسولكم إلى القدس ، ومعراجه منها إلى السماء .. أحبوا الأقصى .. لأنه قبلتكم الأولى .. فأكثروا من الغدو والرواح إليه .. بشدّ الرحال .. فقد قال صلى الله عليه وسلم ..( لا ينبغي للمطيّ أن تُشدّ رحالُه ..إلى مسجد يُبتغى فيه الصلاة غيرَ المسجدِ الحرامِ والمسجدِ الأقصى ومسجدي هذا ) ..

يا مرابطون..أحبوا المسجد الأقصى وأكنافه..فكيف يكون محبا للمسجد الأقصى..من لا يدخل أبوابه..إلا أيام العيد..أو في المناسبات الدينية ..أو مع الجنازات فقط ؟..أو يوم يكتب عقد قرانه؟ وكيف يكون محبا للمسجد الأقصى..من لا يحافظ على حرمة رحابه ومساجده التي يضمها السور؟وكيف يكون محبا للأقصى من لا يتحلى بأخلاق الرباط والمرابطين..التي التزم بها سلفنا الصالح ؟ فيا مرابطون .. الشجارات العائلية .. واستخدام السلاح فيها ..يتنافى مع حب المسجد الأقصى .. وقطعكم لأرحامكم .. وسوء الجوار .. والنزاعات الأسرية بين الزوجين ..التي تؤدي إلى الخروج عن المروءة والأخلاق .. يستحيل أن نجد فيها رائحة حب للمسجد الأقصى . . والشرود عن الالتزام بأحكام الإسلام .. هو شرود من حب المسجد الأقصى .. أتعرفون لماذا ؟ لأن حب المسجد الأقصى رباط .. ولا يمكن أن تكون هذه الصفات والأخلاق السيئة .. من أخلاق وصفات المرابطين .. فصححوا حبكم للأقصى .. حبا لله ولرسوله أولا .. وحبا لدينكم ثانيا .. وحبا للأرض المقدسة .. التي خصّكم الله دون المسلمين بالرباط فيها ..لتكونوا حقا من الذين قيل فيهم ( على الحق ظاهرين ) .. ألا تعلمون أن الحق الذي صفتكم الظهور عليه هو الدين .. وأن الظهور عليه .. هو اشتهاركم بين الناس بالعمل به ..فمن كان غير ذلك .. لم يلحق بركب المرابطين المقبولين عند الله ورسوله ..

أيها المسلمون ..أحبوا الله ورسوله ..فاستسلموا .. لأمرهما وانتهوا عما ينهيان عنه ..فحبكم لله ورسوله .. يعني أن تخضعوا لشرع الله .. وأن تتبعوا هدي نبيه صلى الله عليه وسلم .. رُوِيَ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ..وَاللَّهِ إِنَّا لَنُحِبُّ رَبَّنَا..فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل..( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .. ( فأعطوا قلوبكم..حظها المشروع من هذا الحب..الذي هو عبادة ..تتقربون بها إلى الله..وتجددون بها البيعة لرسوله .. واتخذوا حب الله ورسوله ..حياة تعيشونها .. ومنهجا تتبعونه ..وسلوكا تتخذونه ..كي تكونوا في الناس سادة .. وللأمم قادة .. فما ملك المسلمون الدنيا قبلكم.. إلا بحبهم لله ورسوله ..فأحبهم الله وأيدهم .. ونصرهم ..فكانوا كما أخبر الله بقوله ..( يحبهم ويحبونه) ..فهلا وصلنا .. إلى هذه المرتبة من الحب مع الله ورسوله! فيا مؤمنون.. قدموا حب الله ورسوله..على حب ما سواهما.. واقتدوا بالصحابة .. حيث قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ..( امض بنا يا رسول الله حيث أمرك الله )..فهل مضينا يا مسلمون مع رسولنا حيث أمرنا الله ؟ ..كما فعل الصحابة ؟ ..فهذا هو الحب لله ولرسوله ..واستمعوا للصحابة أيضا .. وهم يُعبّرون تعبيرا عمليا..عن حبهم لله وللرسول ..حيث يقولون..( كان والله أحب إلينا من أموالنا.. وأولادنا.. وآبائنا.. وأمهاتنا.. ومن الماء البارد على الظمأ)..

وهذا الحب لله وللرسول..هو الذي جعلهم يملكون كنوز كسرى وقيصر ..لأنهم أدّوا..ما فرض الله عليهم.. واتبعوا.. ولم يبتدعوا..وأخلصوا القول والعمل لربهم..من غير رياء ولا سمعة..ولم يستحلوا ما حرم الله ..ولم يسخطوا على أقداره وقضائه.. فمتى نجدد همتنا ونيتنا..بحبنا لله وللرسول ؟يا عباد الله..لا تقدموا حب زوجاتكم..وحب أولادكم..وحب أموالكم..على أوامر الله ونواهيه لكم ..فمن قطع أمه وإخوانه وأخواته وأقرباءه..طاعة لزوجته..ومن جمع الأموال من حلالها وحرامها ليرضي زوجته ..ومن قاده حب أولاده .. إلى الخوف والجبن..والتقاعس عن أداء واجب الدعوة..إلى الله تعالى..أو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..أو شغلوه عن طاعة ربه..فهذا ليس محبا لله ولرسوله حقيقة ..وهو المسلم الذليل..الذي اتخذ إلهه شهوته وهواه .. وفي مثله قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار ..تعس عبد الدرهم..تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة..تعس وانتكس..وإذا شيك فلا انتقش).. يا مسلمون ..تعلموا من الصحابة ..حب الله ورسوله .. هذا بلال يعذب في بطحاء مكة في عزّ الظهيرة .. فيقول ..أحدٌ .. أحدٌ ..ثباتا على الحق .. حبا لله ولرسوله .. وهذا سلمان .. يقطع المسافات الكبيرة ..ولا يبالي بما يصيبه من نصب وتعب .. ليرى الرسول ويتبعه .. حبا لله ولرسوله .. وهذا خبيب بن عدي .. يساومه المشركون .. أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم مصلوبا أمامهم ليقتل مكانه .. فلا يقبل .. حبا لله ولرسوله .. والسيرة زاخرة .. بحب الصحابة لربهم .. ولرسولهم صلى الله عليه وسلم .. وتقديم حبهما .. على كل شيء ..

أيها المؤمنون ..ولقد سطّر أهلنا في غزة .. دروسا في حب الله وحب رسوله ..فمنذ ما يقارب السنة ..وهم يعيشون المحنة والبلاء.. فيحتسبون ما يصيبهم .. حبا لله ولرسوله.. وأبصارهم ترتفع إلى السماء وربها .. ولا تلتفت إلى الأرض .. وإلى من خذلهم عليها ..كل ذلك .. حبا لله ولرسوله ..بل .يحتسبون جوعهم وظمأهم .. وما ينزل بهم من الضر والأذى..حبا لله ولرسوله .. فلله در المحبين لله وللرسول .. ( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) .. أيها المسلمون..أحبوا دينكم.. وجددوا عودتكم إليه .. فالعالم كله .. يحاربكم بشتى الوسائل والسبل .. لإخراجكم منه .. فأحبوا دينكم .. فخذوه جملة وتفصيلا .. ولا تقيموا محبتكم للناس..على حساب دينكم..فعلى إقامة الدين تكون المحبة..وعلى ولائكم للمؤمنين..وبراءتكم من الكافرين..يُبنى الحب..فلا تضيعوا دينكم..ولا تفرطوا في عقيدتكم .. بحجة الحب للناس..أو الخشية من بغضهم لكم ..فأنتم تتلون كل يوم ..في القرآن الكريم قوله تعالى.. (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه).. فهذا هو الحب الحقيقي ..الذي شرعه الله..ودعاكم إليه ..

أيها المرابطون .. وأحبوا شعبكم الذي يؤمن بالله ورسوله ..فالخاسر من خسر حب المؤمنين المصابرين ..فأعطوا من آمن بالله ورسوله حق الحب .. .. فانصروهم .. ووالوهم .. وكونوا معهم حيث كانوا ..فالمحب لا يفارق حبيبه .. فألقوا التباغض من قلوبكم لبعضكم البعض ..بسبب الدنيا .. وعرَضها الزائل .. فما تتباغضون لأجله .. لا يساوي جناح بعوضة .. فما أحقر وأتفه ما يكره بعضكم بعضا لأجله.. قال صلى الله عليه وسلم ).. لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه من الخير)..فمن منا ارتقى إلى هذه المرتبة من الحب .. حتى يكون كاملا في إيمانه ؟ .. فاستكملوا إيمانكم..فأحبوا في الله..وأبغضوا في الله..وزنوا علاقاتكم مع غيركم..بميزان الشرع..فهذا الحب..هو أوثق عرى الإيمان .. قال صلى الله عليه وسلم: (من أحب لله.. وأبغض لله.. وأعطى لله .. ومنع لله..فقد استكمل الإيمان( ..فيا عباد الله ..أحبوا المسلمين..فلا تعتدوا على دمائهم..ولا على أموالهم..ولا على أعراضهم.. ولا على حرماتهم..وقدموا لهم كل خير تقدرون عليه.. وجنبوهم كل شر تستطيعون صرفه عنهم فهذا كله..من علامات حبكم للمسلمين..ومن مظاهر إيمانكم.. .. وحبكم لله وللرسول ..فاقرعوا أبواب الجنة..واربطوا بين إيمانكم بالله..وبين حبكم له سبحانه وحب المؤمنين..يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ..(لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا..ولا تؤمنوا حتى تحابوا.. ( فاللهم ارزقنا .. حبك وحب رسولك وحب دينك وحب كتابك وحب المؤمنين الصالحين .. وارزقنا رضوانك .. ومرافقة رسولك في جنات النعيم ....عباد الله ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ..فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه )

الخطبة الثانية

الحمد لله .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له..وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله...اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه .. وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ..أما بعد.. أيها المؤمنون .. إن الأخوة بيننا.. تعني أن يحب بعضنا بعضا .. لأن الأخ محب لأخيه .. وإن تكافلنا.. وتراحمنا .. والتعاون على الخير بصوره المختلفة .. يُصدّق حبكم لإخواننا في الدين أو يظهر كذّبه .. فانظروا أين يقف حبكم لمن حولكم من المسلمين ؟ وهل صدقتم فيه .. أم أنتم من الغافلين عنه ؟ أين الشفقة .. والرحمة.. والمواساة .. والمعاونة ..والنصيحة بين المسلمين ؟ ألم يقسم صلى الله عليه وسلم ..أن من لا يحب للمسلمين ما يحبُ لنفسه .. فإيمانه ناقص ..فقال).. والذي نفسي بيده.. لا يؤمن عبدٌ ..حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير) ..فزيدوا إيمانكم بحب الله ورسوله والمؤمنين..يا مرابطون ..أحبوا زوجاتكم ..فأحسنوا إليهن ولا تظلموهن .. وأنتن يا نساء المسلمين .. أحبوا أزواجكم .. وأحسنوا إلى آبائهم وأمهاتهم وأهلهم .ورحم الله امرأة .. كانت مفتاح خير ..مغلاق شر ..وأنتم أيها الأقارب .. أحبوا بعضكم بعضا .. واعلموا .. أن هذا الحب بينكم .. من لوازم الرباط .. ومن مكملات الإيمان ؟

فاتقوا الله .. وأتموا رباطكم .. وأكملوا إيمانكم فأحسنوا في حبكم لله ..وللرسول ..والمؤمنين .. وللمسجد الأقصى.. وخذوا بوصية رسولكم لأبي هريرة حيث أوصاه قائلا له : (وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك.. وأكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنًا)..يا مسلمون .. إذا أحبّكم الله تعالى ..فالعاقبة لكم ..والنصر لكم ..والتأييد حليفُكم .. ولو اجتمعت عليكم أمم الأرض كلها ..فلن يضروكم بشيء.. فانشروا حب الله وحب رسولنا صلى الله عليه وسلم في حياتكم ف ( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) ..واقتدوا بهديه ..وسُنته ..وأخلاقه صلى الله عليه وسلم .. فبهذا الحب .. يرفع الله عنكم نار المفسدين .. ويردّ عنكم كيد الظالمين .. ولا يبتليكم بالخوف والجوع فهلموا إلى ربكم فأحبوه .. وسارعوا إلى رسولكم .. فعظّموه ووقروه .. ولا تخرجوا من ظلال مسجدكم الأقصى .. ففي ظلاله المباركة .. كل الحب .. بطاعة الله والرباط فيه ..فحبكم لله ولرسوله .. وحبكم لدينكم وأقصاكم .. هو رأس مالكم .. الذي تتاجرون به تجارة رابحة لا تبور .. واعلموا ..أن تفريج همومكم .. وكشف كرباتكم .. طريقه الذي لا طريق غيره ..هو حب الله ورسوله وصالح المؤمنين .. قِيلَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ ولَمَّا يَلْحَقْ بهِمْ؟ قالَ: (المَرْءُ مع مَن أحَبَّ)..وجاء في الحديث الشريف ..( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)..

فاللهم إنا نستبشر برحمتك ومغفرتك وجنتك ..اللهم إنا نحب

رسولك صلى الله عليه وسلم ..فألحقنا به في الجنة .. اللهم إنا نحب الصحابة والصالحين من المؤمنين ..فارزقنا صحبتهم في الفردوس الأعلى .. اللهم إنا نحب كتابك ..فاجعلنا من أهله وخاصّته .. اللهم إنا نحب دينك ..فاكتبنا من أتباعه المخلصين .. والعاملين له إلى يوم الدين .. اللهم إنا نحب المسجد الأقصى ..فارزقنا وذرارينا .. الرباط والصلاة فيه إلى يوم القيامة .اللهم إنا نحب زوجاتنا .. وأولادنا .. وبناتنا .. وأهلنا .. فألحقهم بنا .. في مقعد صدق .. في جنات عدن ونعيم مقيم....اللهم بحبنا لك ولرسولك ولكتابك ودينك .. ارفع عن شعبنا وعن أهلنا في غزة .. بلاء الخوف والجوع .. اللهم تقبل الشهداء .. واكتب الشفاء العاجل للجرحى .. اللهم وانصر الإسلام والمسلمين .. وأعل كلمة الحق والدين .. وانصر عبادك المستضعفين .. واغفر لنا ولوالدينا .. ولأهلينا .. وللمسلمين والمسلمات .. الأحياء منهم والأموات .. اللهم ردنا إليك ردا غير مخزٍ ولا فاضح ..واختم أعمالنا بالصالحات .. عباد الله ..( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).. فاذكروا الله يذكركم .. واشكروه يزدكم .. واستغفروه يغفر لكم .. وأنت يا مقيم الصلاة ..أقم الصلاة .. (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)