الجذر لو
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
1141600 |
||
|
|
|
1 |
# | آية | الآية | 1 |
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُم كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِم وَأَبْصَارِهِم إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ |
2 |
ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُم وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِنَ الْخَاسِرِينَ |
3 |
وَلَتَجِدَنَّهُم أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُم لَو يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ |
4 |
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِن أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُر فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِن أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُم وَلَا يَنفَعُهُم وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الأَخِرَةِ مِن خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُم لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ |
5 |
وَلَو أَنَّهُم ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِن عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ |
6 |
وَدَّ كَثِيرٌ مِن أَهْلِ الْكِتَابِ لَو يَرُدُّونَكُم مِن بَعْدِ إِيمَانِكُم كُفَّاراً حَسَداً مِن عِندِ أَنفُسِهِم مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ |
7 |
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَو تَأْتِينَا ءَايَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِثْلَ قَوْلِهِم تَشَابَهَت قُلُوبُهُم قَد بَيَّنَّا الأَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ |
8 |
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُم كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَو يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ |
9 |
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَو أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُم حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ |
10 |
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَل نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا أَوَلَو كَانَ ءَابَاؤُهُم لَا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلَا يَهْتَدُونَ |
11 |
فِي الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُم فَإِخْوَانُكُم وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَو شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُم إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ |
12 |
وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِن مُشْرِكَةٍ وَلَو أَعْجَبَتْكُم وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِن مُشْرِكٍ وَلَو أَعْجَبَكُم أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ ءَايَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ |
13 |
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَءَاتَهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ |
14 |
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُم عَلَى بَعْضٍ مِنْهُم مَن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُم دَرَجَاتٍ وَءَاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَو شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَن ءَامَنَ وَمِنْهُم مَن كَفَرَ وَلَو شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ |
15 |
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَت مِن خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَت مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَو أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ |
16 |
وَدَّت طَائِفَةٌ مِن أَهْلِ الْكِتَابِ لَو يُضِلُّونَكُم وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ |
17 |
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُم كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِن أَحَدِهِم مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِن نَاصِرِينَ |
18 |
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَت لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَو ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ |
19 |
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنكُم وَطَائِفَةٌ قَد أَهَمَّتْهُم أَنفُسُهُم يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَو كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَو كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُم لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِم وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُم وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُم وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ |
20 |
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِم إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَو كَانُوا غُزًّى لَو كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِم وَاللَّهُ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ |
21 |
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَو كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِن حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُم وَاسْتَغْفِر لَهُمْ وَشَاوِرْهُم فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ |
22 |
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَو نَعْلَمُ قِتَالاً لَّاتَّبَعْنَاكُم هُم لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِم وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ |
23 |
الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِم وَقَعَدُوا لَو أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَن أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ |
24 |
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَو تَرَكُوا مِن خَلْفِهِم ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً |
25 |
وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَو ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِم عَلِيماً |
26 |
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَو تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً |
27 |
مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَع غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِم وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَو أَنَّهُم قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَع وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِم فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً |
28 |
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً |
29 |
وَلَو أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُم أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَو أَنَّهُم فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً |
30 |
أَلَم تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُم وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَوةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَو أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالأَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً |
31 |
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَو كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُم حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِن عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُم سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِن عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِن عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً |
32 |
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَو كَانَ مِن عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً |
33 |
وَإِذَا جَآءَهُم أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُم وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا قَلِيلاً |
34 |
وَدُّوا لَو تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُم وَاقْتُلُوهُم حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُم وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً |
35 |
إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُم وَبَيْنَهُم مِيثَاقٌ أَو جَاءُوكُم حَصِرَت صُدُورُهُم أَن يُقَاتِلُوكُم أَو يُقَاتِلُوا قَوْمَهُم وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُم عَلَيْكُم فَلَقَاتَلُوكُم فَإِنِ اعْتَزَلُوكُم فَلَم يُقَاتِلُوكُم وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُم عَلَيْهِمْ سَبِيلاً |
36 |
وَإِذَا كُنتَ فِيهِم فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُم طَائِفَةٌ مِنْهُم مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُم فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُم وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُم وَأَسْلِحَتَهُم وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَو تَغْفُلُونَ عَن أَسْلِحَتِكُم وَأَمْتِعَتِكُم فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَيْلَةً وَحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُم إِن كَانَ بِكُم أَذًى مِن مَطَرٍ أَو كُنتُم مَرْضَى أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُم وَخُذُوا حِذْرَكُم إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً |
37 |
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُم وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً |
38 |
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَو حَرَصْتُم فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً |
39 |
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَو عَلَى أَنفُسِكُم أَوِ الْوَلِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُن غَنِيّاً أَو فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُا أَو تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً |
40 |
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَو أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِن عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ |
41 |
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِع أَهْوَآءَهُم عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُم شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً وَحِدَةً وَلَكِن لِيَبْلُوَكُم فِي مَا ءَاتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُم جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ |
42 |
لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ |
43 |
وَلَو أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُم سَيِّئَاتِهِم وَلأَدْخَلْنَاهُم جَنَّتِ النَّعِيمِ |
44 |
وَلَو أَنَّهُم أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِن رَبِّهِم لأَكَلُوا مِن فَوْقِهِم وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ |
45 |
وَلَو كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُم أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ |
46 |
قُلْ لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَو أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَأُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ |
47 |
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا أَوَلَو كَانَ ءَابَاؤُهُم لَا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلَا يَهْتَدُونَ |
48 |
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُم إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنكُم أَو ءَاخَرَانِ مِن غَيْرِكُم إِن أَنتُم ضَرَبْتُم فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُم لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَو كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الأَثِمِينَ |
49 |
وَلَو نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتاَباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِم لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ |
50 |
وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَو أَنزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ |
51 |
وَلَو جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ |
52 |
وَلَو تَرَى إِذ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِأَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ |
53 |
بَل بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَو رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ |
54 |
وَلَو تَرَى إِذ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِم قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ |
55 |
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُم فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَو سُلَّماً فِي السَّمَآءِ فَتَأْتِيَهُم بِأَيَةٍ وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُم عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ |
56 |
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِن رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ ءَايَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُم لَا يَعْلَمُونَ |
57 |
فَلَوْلَا إِذ جَآءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَت قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ |
58 |
قُلْ لَو أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ |
59 |
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِن عِبَادِهِ وَلَو أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ |
60 |
وَمَن أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَو قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَم يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَو تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِم أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُم عَن ءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ |
61 |
وَلَو شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ |
62 |
وَلَو أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةِ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُم يَجْهَلُونَ |
63 |
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُم إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَو شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُم وَمَا يَفْتَرُونَ |
64 |
وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِم شُرَكَاؤُهُم لِيُرْدُوهُم وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُم وَلَو شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُم وَمَا يَفْتَرُونَ |
65 |
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَو شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا ءَابَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَل عِندَكُم مِن عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن أَنتُم إِلَّا تَخْرُصُونَ |
66 |
قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَلِغَةُ فَلَو شَاءَ لَهَدَاكُم أَجْمَعِينَ |
67 |
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُم فَاعْدِلُوا وَلَو كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ |
68 |
أَو تَقُولُوا لَو أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَد جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَن أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِأَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَن ءَايَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ |
69 |
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِن غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَن هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَت رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ |
70 |
قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَو كُنَّا كَارِهِينَ |
71 |
وَلَو أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ |
72 |
أَوَلَم يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَو نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِم وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِم فَهُم لَا يَسْمَعُونَ |
73 |
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَو شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِن هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ |
74 |
وَلَو شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِل عَلَيْهِ يَلْهَث أَو تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ |
75 |
قُلْ لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلَا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَو كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِن أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ |
76 |
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِأَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَبِّكُم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ |
77 |
لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَطِلَ وَلَو كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ |
78 |
إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَد جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم وَإِن تَعُودُوا نَعُد وَلَن تُغْنِيَ عَنكُم فِئَتُكُم شَيْئاً وَلَو كَثُرَت وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ |
79 |
وَلَو عَلِمَ اللَّهُ فِيهِم خَيْراً لأَسْمَعَهُم وَلَو أَسْمَعَهُم لَتَوَلَّوْا وَهُم مُعْرِضُونَ |
80 |
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا قَالُوا قَد سَمِعْنَا لَو نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِن هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ |
81 |
إِذ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُم وَلَو تَوَاعَدتُّم لَاخْتَلَفْتُم فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِيَهْلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَن حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ |
82 |
إِذ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَو أَرَاكَهُم كَثِيراً لَفَشِلْتُم وَلَتَنَازَعْتُم فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ |
83 |
وَلَو تَرَى إِذ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةِ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُم وَأَدْبَارَهُم وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ |
84 |
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِم لَو أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِم وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُم إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ |
85 |
لَوْلَا كِتَبٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُم فِيمَا أَخَذْتُم عَذَابٌ عَظِيمٌ |
86 |
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِم وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَو كَرِهَ الْكَفِرُونَ |
87 |
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ |
88 |
لَو كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لَّاتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَت عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُم يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُم وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ |
89 |
وَلَو أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ |
90 |
لَو خَرَجُوا فِيكُم مَا زَادُوكُم إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُم يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُم سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ |
91 |
لَو يَجِدُونَ مَلْجَئاً أَو مَغَارَاتٍ أَو مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُم يَجْمَحُونَ |
92 |
وَلَو أَنَّهُم رَضُوا مَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ |
93 |
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِم خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِم وَأَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَو كَانُوا يَفْقَهُونَ |
94 |
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَو كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُم أَصْحَابُ الْجَحِيمِ |
95 |
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَآفَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُم إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِم لَعَلَّهُم يَحْذَرُونَ |
96 |
وَلَو يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِم أَجَلُهُم فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِم يَعْمَهُونَ |
97 |
قُلْ لَو شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُم وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ فَقَد لَبِثْتُ فِيكُم عُمُراً مِن قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ |
98 |
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُم فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ |
99 |
وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِن رَبِّهِ فَقُل إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِنَ الْمُنتَظِرِينَ |
100 |
وَمِنْهُم مَن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَو كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ |
101 |
وَمِنْهُم مَن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَو كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ |
102 |
وَلَو أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَت مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَت بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُم لَا يُظْلَمُونَ |
103 |
وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَو كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ |
104 |
وَلَو جَاءَتْهُم كُلُّ ءَايَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ |
105 |
فَلَوْلَا كَانَت قَرْيَةٌ ءَامَنَت فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءَامَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُم إِلَى حِينٍ |
106 |
وَلَو شَاءَ رَبُّكَ لأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُم جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ |
107 |
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَو جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ |
108 |
قَالَ لَو أَنَّ لِي بِكُم قُوَّةً أَو ءَاوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ |
109 |
قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ |
110 |
وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُم وَإِنَّهُم لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ |
111 |
فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُم أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّن أَنجَيْنَا مِنْهُم وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ |
112 |
وَلَو شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ |
113 |
قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَو كُنَّا صَادِقِينَ |
114 |
وَلَقَدْ هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَءَا بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ |
115 |
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُم إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ |
116 |
وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَو حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ |
117 |
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِن رَبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ |
118 |
لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَو أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُم جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ |
119 |
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِن رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن أَنَابَ |
120 |
وَلَو أَنَّ قُرْءَاناً سُيِّرَت بِهِ الْجِبَالُ أَو قُطِّعَت بِهِ الْأَرْضُ أَو كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَم يَايْئَسِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أَن لَو يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَو تَحُلُّ قَرِيباً مِن دَارِهِم حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ |
121 |
وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَؤُا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُم تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُغْنُونَ عَنَّا مِن عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُوا لَو هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُم سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَم صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَحِيصٍ |
122 |
رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَو كَانُوا مُسْلِمِينَ |
123 |
لَو مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّدِقِينَ |
124 |
وَلَو فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَآءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ |
125 |
وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَو شَاءَ لَهَدَاكُم أَجْمَعِينَ |
126 |
وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَو شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا ءَابَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ |
127 |
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُم فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الأَخِرَةِ أَكْبَرُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ |
128 |
وَلَو يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُم إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُم لَا يَسْتَئْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ |
129 |
وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً وَحِدَةً وَلَكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ |
130 |
قُلْ لَو كَانَ مَعَهُ ءَالِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لَّابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً |
131 |
وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِم شَيْئاً قَلِيلاً |
132 |
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَو كَانَ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ ظَهِيراً |
133 |
قُلْ لَو كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَآءِ مَلَكاً رَسُولاً |
134 |
قُلْ لَو أَنتُم تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُم خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإِنسَانُ قَتُوراً |
135 |
هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ ءَالِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَن أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً |
136 |
وَتَحْسَبُهُم أَيْقَاظاً وَهُم رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُم ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُم فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُم رُعْباً |
137 |
وَلَوْلَا إِذ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً |
138 |
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَو يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَهُمْ مَوْعِدٌ لَن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً |
139 |
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَو شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً |
140 |
قُلْ لَو كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَو جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً |
141 |
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى |
142 |
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِأَيَةٍ مِن رَبِّهِ أَوَلَم تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى |
143 |
وَلَو أَنَّا أَهْلَكْنَهُم بِعَذَابٍ مِن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ ءَايَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَذِلَّ وَنَخْزَى |
144 |
لَو أَرَدْنَا أَن نَتَّخِذَ لَهْواً لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ |
145 |
لَو كَانَ فِيهِمَا ءَالِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ |
146 |
لَو يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِم وَلَا هُم يُنصَرُونَ |
147 |
لَو كَانَ هَؤُلَاءِ ءَالِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ |
148 |
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَهُدِّمَت صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ |
149 |
يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ |
150 |
فَقَالَ الْمَلَؤُا الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُم يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُم وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي ءَابَائِنَا الأَوَّلِينَ |
151 |
وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَآءَهُم لَفَسَدَتِ السَّمَاوَتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَل أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِم فَهُم عَن ذِكْرِهِم مُعْرِضُونَ |
152 |
وَلَو رَحِمْنَاهُم وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِن ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِم يَعْمَهُونَ |
153 |
قَالَ إِن لَبِثْتُم إِلَّا قَلِيلاً لَو أَنَّكُم كُنتُمْ تَعْلَمُونَ |
154 |
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُم وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ |
155 |
لَوْلَا إِذ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِم خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ |
156 |
لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ |
157 |
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُم وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ لَمَسَّكُم فِي مَا أَفَضْتُم فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ |
158 |
وَلَوْلَا إِذ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَا يَكُونُ لَنَا أَن نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ |
159 |
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُم وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ |
160 |
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانُ وَمَن يَتَّبِع خُطُوَاتِ الشَّيْطَانُ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُم وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِن أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ |
161 |
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَرَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَو لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ |
162 |
وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً |
163 |
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةِ أَو نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِم وَعَتَو عُتُوّاً كَبِيراً |
164 |
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءَانُ جُمْلَةً وَحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً |
165 |
إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَن ءَالِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَن أَضَلُّ سَبِيلاً |
166 |
أَلَم تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَو شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً |
167 |
وَلَو شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً |
168 |
قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُم رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُم فَقَد كَذَّبْتُم فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً |
169 |
قَالَ أَوَلَو جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ |
170 |
فَلَو أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ |
171 |
إِن حِسَابُهُم إِلَّا عَلَى رَبِّي لَو تَشْعُرُونَ |
172 |
وَلَو نَزَّلْنَهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ |
173 |
قَالَ يَاقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُم تُرْحَمُونَ |
174 |
وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَت لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ |
175 |
وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَت أَيْدِيهِم فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ ءَايَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ |
176 |
فَلَمَّا جَآءَهُمُ الْحَقُّ مِن عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَم يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَفِرُونَ |
177 |
وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُم فَدَعَوْهُم فَلَم يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَو أَنَّهُم كَانُوا يَهْتَدُونَ |
178 |
وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِن عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَفِرُونَ |
179 |
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَت بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ |
180 |
وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَاتٌ مِن رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الأَيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ |
181 |
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُم لَا يَشْعُرُونَ |
182 |
وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الأَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ |
183 |
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَل نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا أَوَلَو كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُم إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ |
184 |
وَلَو أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَت كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ |
185 |
وَلَو تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِم عِندَ رَبِّهِم رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَل صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ |
186 |
وَلَو شِئْنَا لأَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِن حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ |
187 |
وَلَو دُخِلَت عَلَيْهِمْ مِن أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لأَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً |
188 |
يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَو أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ يَسْئَلُونَ عَن أَنبَائِكُم وَلَو كَانُوا فِيكُم مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً |
189 |
لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِن أَزْوَجٍ وَلَو أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَت يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً |
190 |
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُم عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ |
191 |
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْءَانِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَو تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِم يَرْجِعُ بَعْضُهُم إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُم لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ |
192 |
وَلَو تَرَى إِذ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ |
193 |
إِن تَدْعُوهُم لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُم وَلَو سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُم وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُم وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ |
194 |
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَل مِنْهُ شَيْءٌ وَلَو كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ |
195 |
وَلَو يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُم إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُم فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً |
196 |
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَو يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِن أَنتُم إِلَّا فِي ضَلَلٍ مُّبِينٍ |
197 |
وَلَو نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِم فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ |
198 |
وَلَو نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُم عَلَى مَكَانَتِهِم فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيّاً وَلَا يَرْجِعُونَ |
199 |
وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ |
200 |
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ |
201 |
لَو أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِنَ الأَوَّلِينَ |
202 |
لَو أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ |
203 |
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الأَخِرَةِ أَكْبَرُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ |
204 |
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَو كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ |
205 |
وَلَو أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ |
206 |
أَو تَقُولَ لَو أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ |
207 |
أَو تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَو أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ |
208 |
فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَو كَرِهَ الْكَفِرُونَ |
209 |
إِذ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِم وَمِن خَلْفِهِم أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَو شَاءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَفِرُونَ |
210 |
وَلَو جَعَلْنَاهُ قُرْءَاناً أَعْجَمِياً لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَت ءَايَاتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي ءَاذَانِهِم وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ |
211 |
وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُم وَإِنَّهُم لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ |
212 |
وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُم أُمَّةً وَحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّلِمُونَ مَا لَهُمْ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ |
213 |
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُم وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُم وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِم لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ |
214 |
أَم لَهُمْ شُرَكَاؤُا شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُم وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ |
215 |
وَلَو بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ |
216 |
وَقَالُوا لَو شَاءَ الرَّحْمَنِ مَا عَبَدْنَاهُم مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِن عِلْمٍ إِن هُم إِلَّا يَخْرُصُونَ |
217 |
قَالَ أَوَلَو جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّم عَلَيْهِ ءَابَاءَكُم قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَفِرُونَ |
218 |
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ |
219 |
وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِم سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ |
220 |
فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِن ذَهَبٍ أَو جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةِ مُقْتَرِنِينَ |
221 |
وَلَو نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ |
222 |
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ ءَامَنُوا لَو كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ |
223 |
فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً ءَالِهَةً بَل ضَلُّوا عَنْهُم وَذَلِكَ إِفْكُهُم وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ |
224 |
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُم فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَو يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُم وَلَكِن لِيَبْلُوَا بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُم |
225 |
وَيَقُولُ الَّذِينَ ءَامَنُوا لَوْلَا نُزِّلَت سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَت سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ |
226 |
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَو صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ |
227 |
وَلَو نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُم فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُم وَلَتَعْرِفَنَّهُم فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُم |
228 |
وَلَو قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً |
229 |
هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُم عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُم أَن تَطَئُوهُم فَتُصِيبَكُم مِنْهُم مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَو تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُم عَذَاباً أَلِيماً |
230 |
وَلَو أَنَّهُم صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِم لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ |
231 |
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُم رَسُولَ اللَّهِ لَو يُطِيعُكُم فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّم وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُم وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ |
232 |
نَحْنُ خَلَقْنَاكُم فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ |
233 |
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ |
234 |
لَو نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُم تَفَكَّهُونَ |
235 |
لَو نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ |
236 |
وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَو تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ |
237 |
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ |
238 |
فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ |
239 |
أَلَم تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِم لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُم جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ |
240 |
لَّا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ يُوَادُّونَ مَن حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا ءَابَاءَهُم أَو أَبْنَاءَهُم أَو إِخْوَانَهُم أَو عَشِيرَتَهُم أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُم جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ |
241 |
وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُم فِي الدُّنْيَا وَلَهُم فِي الأَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ |
242 |
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِم يُحِبُّونَ مَن هَاجَرَ إِلَيْهِم وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِم حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِم وَلَو كَانَ بِهِم خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ |
243 |
لَو أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَشِعاً مُتَصَدِّعاً مِن خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ |
244 |
إِن يَثْقَفُوكُم يَكُونُوا لَكُم أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُم أَيْدِيَهُم وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَو تَكْفُرُونَ |
245 |
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَو كَرِهَ الْكَافِرُونَ |
246 |
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ |
247 |
وَأَنفِقُوا مِن مَا رَزَقْنَاكُم مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِنَ الصَّالِحِينَ |
248 |
وَقَالُوا لَو كُنَّا نَسْمَعُ أَو نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابُ السَّعِيرِ |
249 |
وَدُّوا لَو تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ |
250 |
قَالَ أَوْسَطُهُم أَلَم أَقُل لَكُم لَوْلَا تُسَبِّحُونَ |
251 |
كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الأَخِرَةِ أَكْبَرُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ |
252 |
لَوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِن رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ |
253 |
وَلَو تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ |
254 |
يُبَصَّرُونَهُم يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَو يَفْتَدِي مِن عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ |
255 |
يَغْفِر لَكُم مِن ذُنُوبِكُم وَيُؤَخِّرْكُم إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَو كُنتُمْ تَعْلَمُونَ |
256 |
وَلَو أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ |
257 |
كَلَّا لَو تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ |