صحيح البخاري - 62 كتاب الأنبياء

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

تحميل

صحيح البخاري - 62 كتاب الأنبياء

106200000

صحيح البخاري - 7008 حديث

31

الكتب التسع

30

الأحاديث النبوية الشريفة

2

 

صحيح البخاري

كتاب الأنبياء

باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته

{صلصال} طين خلط برمل فصلصل كما يصلصل الفخار ويقال منتن يريدون به صل كما يقال صر الباب وصرصر عند الإغلاق مثل كبكبته يعني كببته {فمرت به} استمر بها الحمل فأتمته {أن لا تسجد} أن تسجد

باب قول الله تعالى {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} قال ابن عباس {لما عليها حافظ} إلا عليها حافظ {في كبد} في شدة خلق {ورياشا} المال وقال غيره الرياش والريش واحد وهو ما ظهر من اللباس {ما تمنون} النطفة في أرحام النساء وقال مجاهد {إنه على رجعه لقادر} النطفة في الإحليل كل شيء خلقه فهو شفع السماء شفع والوتر الله عز وجل {في أحسن تقويم} في أحسن خلق {أسفل سافلين} إلا من آمن {خسر} ضلال ثم استثنى إلا من آمن {لازب} لازم {ننشئكم} في أي خلق نشاء {نسبح بحمدك} نعظمك وقال أبو العالية {فتلقى آدم من ربه كلمات} فهو قوله {ربنا ظلمنا أنفسنا} {فأزلهما} فاستزلهما {يتسنه} يتغير {آسن} متغير والمسنون المتغير {حمأ} جمع حمأة وهو الطين المتغير {يخصفان} أخذ الخصاف {من ورق الجنة} يؤلفان الورق ويخصفان بعضه إلى بعض {سوآتهما} كناية عن فرجهما {ومتاع إلى حين} ها هنا إلى يوم القيامة الحين عند العرب من ساعة إلى ما لا يحصى عدده {قبيله} جيله الذي هو منهم

[3148] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.

[3149] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة الألنجوج عود الطيب وأزواجهم الحور العين على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء

[3150] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة أن أم سليم قالت يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة الغسل إذا احتلمت قال نعم إذا رأت الماء فضحكت أم سلمة فقالت تحتلم المرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فبم يشبه الولد

[3151] حدثنا محمد بن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ومن أي شيء ينزع إلى أخواله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرني بهن آنفا جبريل قال فقال عبد الله ذاك عدو اليهود من الملائكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها قال أشهد أنك رسول الله ثم قال يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رجل فيكم عبد الله بن سلام قالوا أعلمنا وابن أعلمنا وأخيرنا وابن أخيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيتم إن أسلم عبد الله قالوا أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله إليهم فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه

[3152] حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه يعني لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها

[3153] حدثنا أبو كريب وموسى بن حزام قالا حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء

[3154] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب حدثنا عبد الله حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات فيكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار

[3155] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله وكل في الرحم ملكا فيقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة فإذا أراد أن يخلقها قال يا رب أذكر يا رب أنثى يا رب شقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه

[3156] حدثنا قيس بن حفص حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني عن أنس يرفعه أن الله يقول لأهون أهل النار عذابا لو أن لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به قال نعم قال فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي فأبيت إلا الشرك

[3157] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتل نفس ظلما إلا كان على بن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل

باب الأرواح جنود مجندة

[3158] قال قال الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وقال يحيى بن أيوب حدثني يحيى بن سعيد بهذا

باب قول الله عز وجل {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه}

قال بن عباس {بادئ الرأي} ما ظهر لنا {أقلعي} أمسكي {وفار التنور} نبع الماء وقال عكرمة وجه الأرض وقال مجاهد {الجودي} جبل بالجزيرة دأب مثل حال

باب قول الله تعالى {إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم} نوح إلى آخر السورة {واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله} إلى قوله {من المسلمين

[3159] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال سالم وقال بن عمر رضى الله تعالى عنهما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني لأنذركموه وما من نبي إلا أنذره قومه لقد أنذر نوح قومه ولكني أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور

[3160] حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به نبي قومه إنه أعور وإنه يجئ معه بمثال الجنة والنار فالتي يقول إنها الجنة هي النار وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه

[3161] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء نوح وأمته فيقول الله تعالى هل بلغت فيقول نعم أي رب فيقول لأمته هل بلغكم فيقولون لا ما جاءنا من نبي فيقول لنوح من يشهد لك فيقول محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فنشهد أنه قد بلغ وهو قوله جل ذكره {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} والوسط العدل

[3162] حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا محمد بن عبيد حدثنا أبو حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة وقال أنا سيد القوم يوم القيامة هل تدرون بم يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي وتدنو منهم الشمس فيقول بعض الناس ألا ترون إلى ما أنتم فيه إلى ما بلغكم ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس أبوكم آدم فيأتونه فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا فيقول ربي غضب غضبا لم يغضب قبلة مثله ولا يغضب بعده مثله ونهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وسماك الله عبدا شكورا أما ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما بلغنا ألا تشفع لنا إلى ربك فيقول ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبلة مثله ولا يغضب بعده مثله نفسي نفسي ائتوا النبي صلى الله عليه وسلم فيأتوني فأسجد تحت العرش فيقال يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعطه قال محمد بن عبيد لا أحفظ سائره

[3163] حدثنا نصر بن علي بن نصر أخبرنا أبو أحمد عن سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {فهل من مدكر} مثل قراءة العامة

باب {وإن إلياس لمن المرسلين

إذ قال لقومه ألا تتقون أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين الله ربكم ورب آبائكم الأولين فكذبوه فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين وتركنا عليه في الآخرين} قال بن عباس يذكر بخير {سلام على آل ياسين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين} يذكر عن بن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس

باب ذكر إدريس عليه السلام وهو جد أبي نوح ويقال جد نوح عليهما السلام وقول الله تعالى {ورفعناه مكانا عليا}

[3164] قال عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري ح حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن بن شهاب قال قال أنس كان أبو ذر رضى الله تعالى عنه يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جاء إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال معك أحد قال معي محمد قال أرسل إليه قال نعم فافتح فلما علونا إلى السماء إذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا يا جبريل قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى ثم عرج بي جبريل حتى أتى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات إدريس وموسى وعيسى وإبراهيم ولم يثبت لي كيف منازلهم غير أنه قد ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السادسة وقال أنس فلما مر جبريل بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم قال وأخبرني بن حزم أن بن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع صريف الأقلام قال بن حزم وأنس بن مالك رضى الله تعالى عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله علي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى ما الذي فرض على أمتك قلت فرض عليهم خمسين صلاة قال فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجعت فراجعت ربي فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فذكر مثله فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجعت فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت قد استحييت من ربي ثم انطلق حتى أتى السدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك

باب قول الله تعالى {وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله}

وقوله {إذ أنذر قومه بالأحقاف} إلى قوله {كذلك نجزي القوم المجرمين} فيه عن عطاء وسليمان عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم

باب قول الله عز وجل {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر} شديدة {عاتية} قال بن عيينة عتت على الخزان {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما} متتابعة {فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية} أصولها {فهل ترى لهم من باقية}

[3165] حدثني محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور

[3166] قال وقال بن كثير عن سفيان عن أبيه عن بن أبي نعم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال بعث علي رضى الله تعالى عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين الأربعة الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي وعيينة بن بدر الفزاري وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب فغضبت قريش والأنصار قالوا يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا قال إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق فقال اتق الله يا محمد فقال من يطع الله إذا عصيت أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنونني فسأله رجل قتله أحسبه خالد بن الوليد فمنعه فلما ولي قال إن من ضئضئ هذا أو في عقب هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد

[3167] حدثنا خالد بن يزيد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال سمعت عبد الله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {فهل من مدكر}

باب قصة يأجوج ومأجوج وقول الله تعالى {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} قول الله تعالى {ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا} إلى قوله {آتوني زبر الحديد} وأحدها زبرة وهي القطع {حتى إذا ساوى بين الصدفين} يقال عن بن عباس الجبلين و {السدين} الجبلين خرجا أجرا {قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا} أصبب عليه رصاصا ويقال الحديد ويقال الصفر وقال بن عباس النحاس {فما اسطاعوا أن يظهروه} يعلوه اسطاع استفعل من طعت له فلذلك فتح أسطاع يسطيع وقال بعضهم استطاع يستطيع {وما استطاعوا له نقبا قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء} ألزقه بالأرض وناقة دكاء لا سنام لها والدكداك من الأرض مثله حتى صلب من الأرض وتلبد {وكان وعد ربي حقا وتركنا بعضم يومئذ يموج في بعض} {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون} قال قتادة حدب أكمة قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم رأيت السد مثل البرد المحبر قال رأيته

[3168] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة حدثته عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب ابنة جحش رضى الله تعالى عنهن أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها قالت زينب بنت جحش فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث

[3169] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد بيده تسعين

[3170] حدثني إسحاق بن نصر حدثنا أبو أسامة عن الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك فيقول أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فعنده يشيب الصغير {وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد} قالوا يا رسول الله وأينا ذلك الواحد قال أبشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا ثم قال والذي نفسي بيده إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا فقال أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا فقال أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبرنا فقال ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود

باب قول الله تعالى {واتخذ الله إبراهيم خليلا}

وقوله {إن إبراهيم كان أمة قانتا} وقوله {إن إبراهيم لأواه حليم} وقال أبو ميسرة الرحيم بلسان الحبشة

[3171] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا المغيرة بن النعمان قال حدثني سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي أصحابي فيقول إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم} إلى قوله {الحكيم

[3172] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال أخبرني أخي عبد الحميد عن بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم ألم أقل لك لا تعصيني فيقول أبوه فاليوم لا أعصيك فيقول إبراهيم يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي الأبعد فيقول الله تعالى إني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال يا إبراهيم ما تحت رجليك فينظر فإذا هو بذيخ ملتطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار

[3173] حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني بن وهب قال أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه عن كريب مولى بن عباس عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت فوجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم فقال أما لهم فقد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة هذا إبراهيم مصور فما له يستقسم

[3174] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الصور في البيت لم يدخل حتى أمر بها فمحيت ورأى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بأيديهما الأزلام فقال قاتلهم الله والله إن استقسما بالأزلام قط

[3175] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبيد الله قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قيل يا رسول الله من أكرم الناس قال أتقاهم فقالوا ليس عن هذا نسألك قال فيوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألون خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا قال أبو أسامة ومعتمر عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

[3176] حدثنا مؤمل حدثنا إسماعيل حدثنا عوف حدثنا أبو رجاء حدثنا سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني الليلة آتيان فأتينا على رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا وإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم

[3177] حدثني بيان بن عمرو حدثنا النضر أخبرنا بن عون عن مجاهد أنه سمع بن عباس رضى الله تعالى عنهما وذكروا له الدجال بين عينيه مكتوب كافر أو ك ف ر قال لم أسمعه ولكنه قال أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم وأما موسى فجعد آدم على جمل أحمر مخطوم بخلبة كأني أنظر إليه انحدر في الوادي

[317

 

قائمة المواضيع الأبناء الأخرى

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

رقم

باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته

106200100

1

باب الأرواح جنود مجندة

106200200

2

باب قول الله عز وجل ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه

106200300

3

باب قول الله تعالى إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم

106200400

4

باب وإن إلياس لمن المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون

106200500

5

باب ذكر إدريس عليه السلام

106200600

6

باب قول الله تعالى وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله

106200700

7

باب قول الله عز وجل وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر شديدة عاتية

106200800

8

باب قصة يأجوج ومأجوج

106200900

9

باب قول الله تعالى واتخذ الله إبراهيم خليلا

106201000

10

باب قوله عز وجل ونبئهم عن ضيف إبراهيم

106201100

11

باب قول الله تعالى واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد

106201200

12

باب قصة إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام

106201300

13

باب أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه الآية

106201400

14

باب ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون

106201500

15

باب فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون

106201600

16

باب قول الله تعالى وإلى ثمود أخاهم صالحا

106201700

17

باب قول الله تعالى لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين

106201800

18

باب قول الله تعالى وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

106201900

19

باب واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا

106202000

20

باب قول الله عز وجل وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا

106202100

21

باب وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه إلى قوله مسرف كذاب

106202200

22

باب قول الله تعالى وهل أتاك حديث موسى وكلم الله موسى تكليما

106202300

23

باب قول الله تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر

106202400

24

باب طوفان من السيل

106202500

25

باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام

106202600

26

باب يعكفون على أصنام لهم

106202700

27

باب وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة الآية

106202800

28

باب وفاة موسى وذكره بعد

106202900

29

باب قول الله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون

106203000

30

باب إن قارون كان من قوم موسى الآية

106203100

31

باب قول الله تعالى وإلى مدين أخاهم شعيبا

106203200

32

باب قول الله تعالى وإن يونس لمن المرسلين إلى قوله وهو مليم

106203300

33

باب واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت

106203400

34

باب قول الله تعالى وآتينا داود زبورا

106203500

35

باب أحب الصلاة إلى الله صلاة داود وأحب الصيام إلى الله صيام داود

106203600

36

باب واذكر عبدنا داود الأيد إنه أواب

106203700

37

باب قول الله تعالى ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب

106203800

38

باب قول الله تعالى ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله إلى قوله إن الله لا يحب كل مختال فخور

106203900

39

باب واضرب لهم مثلا أصحاب القرية الآية

106204000

40

باب قول الله تعالى ذكر رحمة ربك عبده زكرياء إذ نادى ربه نداء خفيا

106204100

41

باب قول الله تعالى واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا

106204200

42

باب وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين

106204300

43

باب قوله تعالى إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم

106204400

44

باب قوله يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق

106204500

45

باب قول الله واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها

106204600

46

باب نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام

106204700

47

باب ما ذكر عن بني إسرائيل

106204800

48

حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل

106204900

49

باب أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم

106205000

50

باب حديث الغار

106205100

51