صحيح البخاري - 67 كتاب التفسير
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
106700000 |
||
|
|
|
31 |
|
|
|
|
30 |
|
|
|
|
2 |
صحيح البخاري
كتاب التفسير
{الرحمن الرحيم} اسمان من الرحمة الرحيم والراحم بمعنى واحد كالعليم والعالم
باب ما جاء في فاتحة الكتاب
وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة والدين الجزاء في الخير والشر كما تدين تدان وقال مجاهد {بالدين} بالحساب {مدينين} محاسبين
[4204] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقلت يا رسول الله إني كنت أصلي فقال ألم يقل الله {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال لي لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
باب {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
[4205] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا آمين فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه سورة البقرة
باب قول الله {وعلم آدم الأسماء كلها}
[4206] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناكم ويذكر ذنبه فيستحي ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتونه فيقول لست هناكم ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم فيستحي فيقول ائتوا خليل الرحمن فيأتونه فيقول لست هناكم ائتوا موسى عبدا كلمه الله وأعطاه التوراة فيأتونه فيقول لست هناكم ويذكر قتل النفس بغير نفس فيستحي من ربه فيقول ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه فيقول لست هناكم ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتونني فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ثم يقال ارفع رأسك وسل تعطه وقل يسمع واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود إليه فإذا رأيت ربي مثله ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود الرابعة فأقول ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود قال أبو عبد الله إلا من حبسه القرآن يعني قول الله تعالى {خالدين فيها
باب قال مجاهد {إلى شياطينهم}
أصحابهم من المنافقين والمشركين {محيط بالكافرين} الله جامعهم {صبغة} دين {على الخاشعين} على المؤمنين حقا قال مجاهد {بقوة} يعمل بما فيه وقال أبو العالية {مرض} شك {وما خلفها} عبرة لمن بقي {لاشية} لا بياض وقال غيره {يسومونكم} يولونكم {الولاية} مفتوحة مصدر الولاء الربوبية وإذا كسرت الواو فهي الإمارة وقال بعضهم الحبوب التي تؤكل كلها فوم وقال قتادة {فباؤوا} فانقلبوا وقال غيره {يستفتحون} يستنصرون {شروا} باعوا {راعنا} من الرعونة إذا أرادوا أن يحمقوا إنسانا قالوا راعنا {لا تجزي} لا تغني {خطوات} من الخطو والمعنى آثاره {ابتلى} اختبر
باب قوله تعالى {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون}
[4207] حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت إن ذلك لعظيم قلت ثم أي قال وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك قلت ثم أي قال أن تزاني حليلة جارك
باب وقوله تعالى {وظللنا عليكم الغمام
وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} وقال مجاهد المن صمغة والسلوى الطير
[4208] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الملك عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين
باب {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية
فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين} {رغدا} واسعا كثيرا
[4209] حدثني محمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن بن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل لبني إسرائيل {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة} فدخلوا يزحفون على أستاههم فبدلوا وقالوا حطة حبة في شعرة
باب قوله {من كان عدوا لجبريل} وقال عكرمة جبر وميك وسراف عبد إيل الله
[4210] حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر حدثنا حميد عن أنس قال سمع عبد الله بن سلام بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أرض يخترف فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي فما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه قال أخبرني بهن جبريل آنفا قال جبريل قال نعم قال ذاك عدو اليهود من الملائكة فقرأ هذه الآية {من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله} أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد حوت وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة نزعت قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي رجل عبد الله فيكم قالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا قال أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام فقالوا أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا وانتقصوه قال فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله
باب قوله {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها}
[4211] حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال عمر رضى الله تعالى عنه أقرؤنا أبي وأقضانا علي وإنا لندع من قول أبي وذاك أن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى {ما ننسخ من آية أو ننسها}
باب {وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه
[4212] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبي حسين حدثنا نافع بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله كذبني بن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان وأما شتمه إياي فقوله لي ولد فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدا
باب قوله {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} {مثابة} يثوبون يرجعون
[4213] حدثنا مسدد عن يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس قال قال عمر وافقت الله في ثلاث أو وافقني ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى وقلت يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب قال وبلغني معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه فدخلت عليهن قلت إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله صلى الله عليه وسلم خيرا منكن حتى أتيت إحدى نسائه قالت يا عمر أما في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت فأنزل الله {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات} الآية وقال بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمعت أنسا عن عمر
باب قوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد
من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} القواعد أساسه واحدتها قاعدة {والقواعد من النساء} واحدها قاعد
[4214] حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألم تري أن قومك بنوا الكعبة واقتصروا عن قواعد إبراهيم فقلت يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم قال لولا حدثان قومك بالكفر فقال عبد الله بن عمر لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم
باب {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا}
[4215] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا {آمنا بالله وما أنزل إلينا} الآية
باب {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم ا
لتي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}
[4216] حدثنا أبو نعيم سمعت زهيرا عن أبي إسحاق عن البراء رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أو صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون قال أشهد بالله لقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وكان الذي مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال قتلوا لم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله {وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم}
باب {وكذلك جعلناكم أمة وسطا
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}
[4217] حدثنا يوسف بن راشد حدثنا جرير وأبو أسامة واللفظ لجرير عن الأعمش عن أبي صالح وقال أبو أسامة حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يا رب فيقول هل بلغت فيقول نعم فيقال لأمته هل بلغكم فيقولون ما أتانا من نذير فيقول من يشهد لك فيقول محمد وأمته فيشهدون أنه قد بلغ {ويكون الرسول عليكم شهيدا} فذلك قوله جل ذكره {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} والوسط العدل
باب قوله {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها
إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم}
[4218] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما بينا الناس يصلون الصبح في مسجد قباء إذ جاء جاء فقال أنزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها فتوجهوا إلى الكعبة
باب {قد نرى تقلب وجهك في السماء
فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام} إلى {عما تعملون
[4219] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا معتمر عن أبيه عن أنس رضى الله تعالى عنه قال لم يبق ممن صلى القبلتين غيري
باب {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك}
إلى قوله {إنك إذا لمن الظالمين}
[4220] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان حدثني عبد الله بن دينار عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما بينما الناس في الصبح بقباء جاءهم رجل فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وأمر أن يستقبل الكعبة ألا فاستقبلوها وكان وجه الناس إلى الشام فاستداروا بوجوههم إلى الكعبة
باب {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم و
إن فريقا منهم ليكتمون الحق} إلى قوله {فلا تكونن من الممترين
[4221] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة
باب {ولكل وجهة هو موليها
فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير}
[4222] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن سفيان حدثني أبو إسحاق قال سمعت البراء رضى الله تعالى عنه قال صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا ثم صرفه نحو القبلة
باب {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام
وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون} شطره تلقاؤه
[4223] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار قال سمعت بن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول بينا الناس في الصبح بقباء إذ جاءهم رجل فقال أنزل الليلة قرآن فأمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها فاستداروا كهيئتهم فتوجهوا إلى الكعبة وكان وجه الناس إلى الشام
باب {ومن حيث خرجت فولوا وجهك شطر المسجد الحرام
وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره} إلى قوله {ولعلكم تهتدون
[4224] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى القبلة الكعبة
باب قوله {إن الصفا والمروة من شعائر الله
فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم} شعائر علامات واحدتها شعيرة وقال بن عباس الصفوان الحجر ويقال الحجارة الملس التي لا تنبت شيئا والواحدة صفوانة بمعنى الصفا والصفا للجميع
[4225] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تبارك وتعالى {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} فما أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما فقالت عائشة كلا لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة وكانت مناة حذو قديد وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}
[4226] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عاصم بن سليمان قال سألت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن الصفا والمروة فقال كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما فأنزل الله تعالى {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}
باب قوله {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله} يعني أضدادا واحدها ند
[4227] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار وقلت أنا من مات وهو لا يدعو لله ندا دخل الجنة
باب {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر} إلى قوله {عذاب أليم} {عفي} ترك
[4228] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو قال سمعت مجاهدا قال سمعت بن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية فقال الله تعالى لهذه الأمة {كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء} فالعفو أن يقبل الدية في العمد {فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان} يتبع بالمعروف ويؤدي بإحسان {ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} مما كتب على من كان قبلكم {فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم} قتل بعد قبول الدية
[4229] حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حميد أن أنسا حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كتاب الله القصاص
[4230] حدثني عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حميد عن أنس أن الربيع عمته كسرت ثنية جارية فطلبوا إليها العفو فأبوا فعرضوا الأرش فأبوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس كتاب الله القصاص فرضي القوم فعفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره
باب {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
[4231] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال كان عاشوراء يصومه أهل الجاهلية فلما نزل رمضان قال من شاء صامه ومن شاء لم يصمه
[4232] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها كان عاشوراء يصام قبل رمضان فلما نزل رمضان قال من شاء صام ومن شاء أفطر
[4233] حدثني محمود أخبرنا عبيد الله عن إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال دخل عليه الأشعث وهو يطعم فقال اليوم عاشوراء فقال كان يصام قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان ترك فادن فكل
[4234] حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما نزل رمضان كان رمضان الفريضة وترك عاشوراء فكان من شاء صامه ومن شاء لم يصمه
باب قوله {أياما معدودات
فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون} وقال عطاء يفطر من المرض كله كما قال الله تعالى وقال الحسن وإبراهيم في المرضع والحامل إذا خافتا على أنفسهما أو ولدهما تفطران ثم تقضيان وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام فقد أطعم أنس بعد ما كبر عاما أو عامين كل يوم مسكينا خبزا ولحما وأفطر قراءة العامة {يطيقونه} وهو أكثر
[4235] حدثني إسحاق أخبرنا روح حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار عن عطاء سمع بن عباس يقرأ وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مسكين قال بن عباس ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا
باب {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}
[4236] حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه قرأ {فدية طعام مساكين} قال هي منسوخة
[4237] حدثنا قتيبة حدثنا بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع عن سلمة قال لما نزلت {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها قال أبو عبد الله مات بكير قبل يزيد
باب {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم
هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم}
[4238] حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء وحدثنا أحمد بن عثمان حدثنا شريح بن مسلمة قال حدثني إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال سمعت البراء رضى الله تعالى عنه لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله وكان رجال يخونون أنفسهم فأنزل الله {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم}
باب {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ث
م أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد} إلى قوله {يتقون} {العاكف} المقيم
[4239] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن الشعبي عن عدي قال أخذ عدي عقالا أبيض وعقالا أسود حتى كان بعض الليل نظر فلم يستبينا فلما أصبح قال يا رسول الله جعلت تحت وسادي قال إن وسادك إذا لعريض أن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك
[4240] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن مطرف عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله ما {الخيط الأبيض من الخيط الأسود} أهما الخيطان قال إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين ثم قال لا بل هو سواد الليل وبياض النهار
[4241] حدثنا بن أبي مريم حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال وأنزلت {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} ولم ينزل {من الفجر} وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود ولا يزال يأكل حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل الله بعده {من الفجر} فعلموا أنما يعني الليل من النهار
باب {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها
ولكن البر من أتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون}
[4242] حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل الله {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}
باب {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين}
[4243] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أتاه رجلان في فتنة بن الزبير فقالا إن الناس ضيعوا وأنت بن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج فقال يمنعني أن الله حرم دم أخي فقالا ألم يقل الله {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} فقال قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله وزاد عثمان بن صالح عن بن وهب قال أخبرني فلان وحيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري أن بكير بن عبد الله حدثه عن نافع أن رجلا أتى بن عمر فقال يا أبا عبد الرحمن ما حملك على أن تحج عاما وتعتمر عاما وتترك الجهاد في سبيل الله عز وجل قد علمت ما رغب الله فيه قال يا بن أخي بني الإسلام على خمس إيمان بالله ورسوله والصلاة الخمس وصيام رمضان وأداء الزكاة وحج البيت قال يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} {قاتلوهم حتى لا تكون فتنة} قال فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه وإما يعذبونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة قال فما قولك في علي وعثمان قال أما عثمان فكأن الله عفا عنه وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأشار بيده فقال هذا بيته حيث ترون
باب {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} التهلكة والهلاك واحد
[4244] حدثنا إسحاق أخبرنا النضر حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت أبا وائل عن حذيفة {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال نزلت في النفقة
باب {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه}
[4245] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال سمعت عبد الله بن معقل قال قعدت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد يعني مسجد الكوفة فسألته عن فدية من صيام فقال حملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي فقال ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك هذا أما تجد شاة قلت لا قال صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام واحلق رأسك فنزلت في خاصة وهي لكم عامة
باب {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج}
[4246] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عمران أبي بكر حدثنا أبو رجاء عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما قال أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما شاء
باب {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}
[4247] حدثني محمد قال أخبرني بن عيينة عن عمرو عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فتأثموا أن يتجروا في المواسم فنزلت {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} في مواسم الحج
باب {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}
[4248] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن حازم حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفات فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله تعالى {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}
[4249] حدثني محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة أخبرني كريب عن بن عباس قال يطوف الرجل بالبيت ما كان حلالا حتى يهل بالحج فإذا ركب إلى عرفة فمن تيسر له هدية من الإبل أو البقر أو الغنم ما تيسر له من ذلك أي ذلك شاء غير أنه إن لم يتيسر له فعليه ثلاثة أيام في الحج وذلك قبل يوم عرفة فإن كان آخر يوم من الأيام الثلاثة يوم عرفة فلا جناح عليه ثم لينطلق حتى يقف بعرفات من صلاة العصر إلى أن يكون الظلام ثم ليدفعوا من عرفات إذا أفاضوا منها حتى يبلغوا جمعا الذي يتبرر فيه ثم ليذكروا الله كثيرا أو أكثروا التكبير والتهليل قبل أن تصبحوا ثم أفيضوا فإن الناس كانوا يفيضون وقال الله تعالى {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم} حتى ترموا الجمرة
باب {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}
[4250] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}
باب {وهو ألد الخصام} وقال عطاء النسل الحيوان
[4251] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة ترفعه قال أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم وقال عبد الله حدثنا سفيان حدثني بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
باب {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم
مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}
[4252] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن بن جريج قال سمعت بن أبي مليكة يقول قال بن عباس رضى الله تعالى عنهما {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا} خفيفة ذهب بها هناك وتلا {حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} فلقيت عروة بن الزبير فذكرت له ذلك فقال قالت عائشة معاذ الله والله ما وعد الله رسوله من شيء قط إلا علم أنه كائن قبل أن يموت ولكن لم يزل البلاء بالرسل حتى خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم فكانت تقرؤها {وظنوا أنهم قد كذبوا} مثقلة
باب {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم} الآية
[4253] حدثنا إسحاق أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا بن عون عن نافع قال كان بن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان قال تدري فيما أنزلت قلت لا قال أنزلت في كذا وكذا ثم مضى وعن عبد الصمد حدثني أبي حدثني أيوب عن نافع عن بن عمر {فأتوا حرثكم أنى شئتم} قال يأتيها في رواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر
[4254] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن بن المنكدر سمعت جابرا رضى الله تعالى عنه قال كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}
باب {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن}
[4255] حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا عباد بن راشد حدثنا الحسن قال حدثني معقل بن يسار قال كانت لي أخت تخطب إلي وقال إبراهيم عن يونس عن الحسن حدثني معقل بن يسار حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا يونس عن الحسن أن أخت معقل بن يسار طلقها زوجها فتركها حتى انقضت عدتها فخطبها فأبى معقل فنزلت {فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن}
باب {والذين يتوفون منكم
ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير} {يعفون} يهبن
[4256] حدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع عن حبيب عن بن أبي مليكة قال بن الزبير قلت لعثمان بن عفان {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} قال قد نسختها الآية الأخرى فلم تكتبها أو تدعها قال يا بن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه
[4257] حدثنا إسحاق حدثنا روح حدثنا شبل عن بن أبي نجيح عن مجاهد {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} قال كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجب فأنزل الله {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن من معروف} قال جعل الله لها تمام السنة سبعة أشهر وعشرين ليلة وصية إن شاءت سكنت في وصيتها وإن شاءت خرجت وهو قول الله تعالى {غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم} فالعدة كما هي واجب عليها زعم ذلك عن مجاهد وقال عطاء قال بن عباس نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها فتعتد حيث شاءت وهو قول الله تعالى {غير إخراج} قال عطاء إن شاءت اعتدت عند أهله وسكنت في وصيتها وإن شاءت خرجت لقول الله تعالى {فلا جناح عليكم فيما فعلن} قال عطاء ثم جاء الميراث فنسخ السكنى فتعتد حيث شاءت ولا سكنى لها وعن محمد بن يوسف حدثنا ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد بهذا وعن بن أبي نجيح عن عطاء عن بن عباس قال نسخت هذه الآية عدتها في أهلها فتعتد حيث شاءت لقول الله {غير إخراج} نحوه
[4258] حدثنا حبان حدثنا عبد الله أخبرنا عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال جلست إلى مجلس فيه عظم من الأنصار وفيهم عبد الرحمن بن أبي ليلى فذكرت حديث عبد الله بن عتبة في شأن سبيعة بنت الحارث فقال عبد الرحمن ولكن عمه كان لا يقول ذلك فقلت إني لجريء إن كذبت على رجل في جانب الكوفة ورفع صوته قال ثم خرجت فلقيت مالك بن عامر أو مالك بن عوف قلت كيف كان قول بن مسعود في المتوفى عنها زوجها وهي حامل فقال قال بن مسعود أتجعلون عليها التغليظ ولا تجعلون لها الرخصة أنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى وقال أيوب عن محمد لقيت أبا عطية مالك بن عامر
باب {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}
[4259] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يزيد أخبرنا هشام عن محمد عن عبيدة عن علي رضى الله تعالى عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم حدثني عبد الرحمن حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام قال حدثنا محمد عن عبيدة عن علي رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس ملأ الله قبورهم وبيوتهم أو أجوافهم شك يحيى نارا
باب {وقوموا لله قانتين} مطيعين
[4260] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا أخاه في حاجته حتى نزلت هذه الآية {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} فأمرنا بالسكوت
باب {فان خفتم فرجالا أو ركبانا
فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون} وقال بن جبير {كرسيه} علمه يقال {بسطة} زيادة وفضلا {أفرغ} أنزل {ولا يؤوده} لا يثقله آدني أثقلني والآد والأيد القوة السنة نعاس {لم يتسنه} لم يتغير {فبهت} ذهبت حجته {خاوية} لا أنيس فيها عروشها أبنيتها {ننشرها} نخرجها {إعصار} ريح عاصف تهب من الأرض إلى السماء كعمود فيه نار وقال بن عباس {صلدا} ليس عليه شيء وقال عكرمة {وابل} مطر شديد الطل الندى وهذا مثل عمل المؤمن {يتسنه} يتغير
[4261] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال يتقدم الامام وطائفة من الناس فيصلي بهم الإمام ركعة وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو لم يصلوا فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين فيقوم كل واحد من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الإمام فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلى ركعتين فإن كان خوف ه |
قائمة المواضيع الأبناء الأخرى