1
تِلْكَ أُمَّةٌ قَد خَلَت لَهَا مَا كَسَبَت وَلَكُم مَا كَسَبْتُم وَلَا تُسْئَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
2
فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
3
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِجَارَتُهُم وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
4
وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
5
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
6
وَإِذ قُلْتُم يَامُوسَى لَن نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِج لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَا سَأَلْتُم وَضُرِبَت عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُم كَانُوا يَكْفُرُونَ بِأَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّنَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
7
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِن أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُر فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِن أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُم وَلَا يَنفَعُهُم وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الأَخِرَةِ مِن خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُم لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ
8
وَلَو أَنَّهُم ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِن عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ
9
أَم تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَو نَصَارَى قُلْ ءَأَنتُم أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَن أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
10
سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَالَّاهُم عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
11
ذَلِكَ بِأَنَّهُم قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُم فِي دِينِهِم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
12
ضُرِبَت عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَت عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُم كَانُوا يَكْفُرُونَ بِأَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
13
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِم إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَو كَانُوا غُزًّى لَو كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِم وَاللَّهُ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
14
وَإِذَا ضَرَبْتُم فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُم جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِن خِفْتُم أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُم عَدُوّاً مُّبِيناً
15
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُم فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
16
وَتَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
17
لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
18
كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
19
كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
20
وَلَو كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُم أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
21
وَمَا تَأْتِيهِم مِن ءَايَةٍ مِن ءَايَاتِ رَبِّهِم إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ
22
فَقَد كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُم فَسَوْفَ يَأْتِيهِم أَنبَاؤُا مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
23
انظُر كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِم وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
24
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
25
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُم ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَرْجِعُهُم فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
26
وَلَو أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةِ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُم يَجْهَلُونَ
27
وَإِذَا جَاءَتْهُم ءَايَةٌ قَالُوا لَن نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ
28
يَمَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَم يَأْتِكُم رُسُلٌ مِنكُم يَقُصُّونَ عَلَيْكُم ءَايَاتِي وَيُنذِرُونَكُم لِقَاءَ يَوْمِكُم هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِم أَنَّهُم كَانُوا كَافِرِينَ
29
وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَشَاءُ بِزَعْمِهِم وَأَنْعَامٌ حُرِّمَت ظُهُورُهُا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
30
قَد خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُم سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَد ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
31
فَمَن أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَو كَذَّبَ بِأَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُم نَصِيبُهُم مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُم رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُم قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِم أَنَّهُم كَانُوا كَافِرِينَ
32
هَل يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَد جَاءَت رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَو نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَد خَسِرُوا أَنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
33
فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا إِنَّهُم كَانُوا قَوْماً عَمِينَ
34
فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ
35
وَلَو أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
36
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَاءِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
37
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَاءِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
38
إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُم فِيهِ وَبَطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
39
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ
40
سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا وَأَنفُسَهُم كَانُوا يَظْلِمُونَ
41
كَدَأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِم كَذَّبُوا بِأَيَاتِ رَبِّهِم فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِم وَأَغْرَقْنَا ءَالَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ
42
اشْتَرَوْا بِأَيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُم سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
43
فَأَعْقَبَهُم نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِم إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
44
فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزَآءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
45
سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُم إِذَا انقَلَبْتُم إِلَيْهِم لِتُعْرِضُوا عَنْهُم فَأَعْرِضُوا عَنْهُم إِنَّهُم رِجْسٌ وَمَأْوَاهُم جَهَنَّمُ جَزَآءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
46
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَو كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُم أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
47
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُم جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِن حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
48
أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
49
وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَو قَاعِداً أَو قَائِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
50
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُم لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُم رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ
51
وَمِنْهُم مَن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَو كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ
52
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُم ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
53
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِم فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ
54
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الأَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
55
أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِن دُونِ اللَّهِ مِن أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ
56
وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَد ءَامَنَ فَلَا تَبْتَئِس بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
57
وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُم رَجُلٌ رَشِيدٌ
58
رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَو كَانُوا مُسْلِمِينَ
59
فَأَصَابَهُم سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
60
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُم كَانُوا كَاذِبِينَ
61
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُم فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الأَخِرَةِ أَكْبَرُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ
62
وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
63
مَا عِندَكُم يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
64
وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُم وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
65
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً
66
وَمَا جَعَلْنَاهُم جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ
67
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
68
وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا إِنَّهُم كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُم أَجْمَعِينَ
69
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
70
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُم وَأَيْدِيهِم وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
71
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَئْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَئْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَئْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِم فَأْذَن لِمَن شِئْتَ مِنْهُم وَاسْتَغْفِر لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
72
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَت مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَم يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَل كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً
73
فَقَد كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِم أَنبَاؤُا مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
74
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ
75
قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
76
ثُمَّ جَآءَهُم مَا كَانُوا يُوعَدُونَ
77
مَا أَغْنَى عَنْهُم مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ
78
وَأَدْخِل يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُج بَيْضَاءَ مِن غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ ءَايَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُم كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ
79
قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُم كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ
80
وَلَمَّا جَاءَت رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ
81
فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَن أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَن خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَن أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُم وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
82
وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الأَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ
83
أَوَلَم يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُم قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُم رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُم وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
84
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولاً
85
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُم عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
86
قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَل كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُؤْمِنُونَ
87
وَحِيلَ بَيْنَهُم وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِن قَبْلُ إِنَّهُم كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ
88
يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِن رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
89
وَمَا تَأْتِيهِم مِن ءَايَةٍ مِن ءَايَاتِ رَبِّهِم إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ
90
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِم وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِم وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
91
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُم وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
92
وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ
93
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُم أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُم أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
94
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَو كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ
95
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
96
قَد قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
97
أَوَلَم يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِم كَانُوا هُم أَشَدَّ مِنْهُم قُوَّةً وَءَاثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِم وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ
98
كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِأَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
99
أَفَلَم يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُم وَأَشَدَّ قُوَّةً وَءَاثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
100
وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِم وَمَا خَلْفَهُم وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَد خَلَت مِن قَبْلِهِم مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُم كَانُوا خَاسِرِينَ
101
أَهُم خَيْرٌ أَم قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِم أَهْلَكْنَاهُم إِنَّهُم كَانُوا مُجْرِمِينَ
102
قُلْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
103
وَءَاتَيْنَهُم بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُم إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
104
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
105
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَآءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
106
أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَد خَلَت مِن قَبْلِهِم مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُم كَانُوا خَاسِرِينَ
107
وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُم فِيمَا إِن مَكَّنَّاكُم فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُم سَمْعُهُم وَلَا أَبْصَارُهُم وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِن شَيْءٍ إِذ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِأَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
108
فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً ءَالِهَةً بَل ضَلُّوا عَنْهُم وَذَلِكَ إِفْكُهُم وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
109
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُم إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُم يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُم قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَل تَحْسُدُونَنَا بَل كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً
110
فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ
111
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ
112
وَقَوْمَ نُوحٍ مِن قَبْلُ إِنَّهُم كَانُوا هُم أَظْلَمَ وَأَطْغَى
113
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُم وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُم وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُم أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
114
لَّا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ يُوَادُّونَ مَن حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا ءَابَاءَهُم أَو أَبْنَاءَهُم أَو إِخْوَانَهُم أَو عَشِيرَتَهُم أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُم جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
115
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُم تَرْهَقُهُم ذِلَّةٌ وَقَد كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُم سَالِمُونَ
116
إِنَّهُم كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَاباً
117
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُوا يَضْحَكُونَ
118
لَقَد مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِن أَنفُسِهِم يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
119
وَإِذَا جَاءُوكُم قَالُوا ءَامَنَّا وَقَد دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُم قَد خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ
120
فَلَوْلَا إِذ جَآءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَت قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
121
وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
122
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُم لِيُرْضُوكُم وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ
123
لَا تَعْتَذِرُوا قَد كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُم إِن نَعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِنكُم نُعَذِّب طَائِفَةً بِأَنَّهُم كَانُوا مُجْرِمِينَ
124
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُم كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُم قَد خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
125
أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
126
أَم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابُ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِن ءَايَاتِنَا عَجَباً
127
وَلُوطاً ءَاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُم كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ
128
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ
129
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُم أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِأَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ
130
وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُم فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
131
وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُم وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِم وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
132
إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
133
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَت بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ
134
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
135
وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ
136
إِنَّهُم كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ
137
أَم لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِم إِن كَانُوا صَادِقِينَ
138
هَل ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
139
الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ
140
أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِن دُونِ اللَّهِ مِن أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ
141
مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذاً مُنظَرِينَ
142
وَمَا يَأْتِيهِم مِن رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
143
أَوَلَم يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُم قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُم رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُم وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
144
وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ
145
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ
146
إِنَّهُم كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ
147
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الأَخِرَةِ أَكْبَرُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ
148
وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَآءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِم كَافِرِينَ
149
ءَاخِذِينَ مَا ءَاتَهُم رَبُّهُم إِنَّهُم كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ
150
كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم كَانُوا أَشَدَّ مِنكُم قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلَاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِم فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُم كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِم وَخُضْتُم كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَت أَعْمَالُهُم فِي الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
151
وَلَئِن أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِم لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُم وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
152
تِلْكَ أُمَّةٌ قَد خَلَت لَهَا مَا كَسَبَت وَلَكُم مَا كَسَبْتُم وَلَا تُسْئَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
153
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِم إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَو كَانُوا غُزًّى لَو كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِم وَاللَّهُ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
154
وَلَكُم نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُم إِن لَّمْ يَكُن لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَو دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُم إِن لَّمْ يَكُن لَكُم وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُم وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَو دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَو أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُم شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَو دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ
155
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِن عِبَادِهِ وَلَو أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
156
أَوَمَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
157
لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِم وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
158
وَمَن خَفَّت مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِأَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ
159
تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِن أَنبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُم رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ
160
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
161
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الأَخِرَةِ حَبِطَت أَعْمَالُهُم هَل يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
162
وَسْئَلْهُم عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذ تَأْتِيهِم حِيتَانُهُم يَوْمَ سَبْتِهِم شُرَّعاً وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِم كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
163
وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُم يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِن أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُم لَا يَعْلَمُونَ
164
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِم خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِم وَأَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَو كَانُوا يَفْقَهُونَ
165
وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَاءِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَآءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
166
وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ ءَاوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِس بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
167
قَالُوا بَل جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ
168
فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
169
عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
170
إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
171
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ
172
وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُم سَيِّئَاتِهِم وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
173
أَم أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ
174
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
175
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
176
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُم فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُم صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
177
فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
178
ذَلِكَ جَزَآءُ أَعْدَآءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَآءً بِمَا كَانُوا بِأَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
179
وَمَا ظَلَمْنَاهُم وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ
180
وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُم فِيمَا إِن مَكَّنَّاكُم فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُم سَمْعُهُم وَلَا أَبْصَارُهُم وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِن شَيْءٍ إِذ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِأَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
181
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
182
اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُم جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُم سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
183
كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الأَخِرَةِ أَكْبَرُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ
184
كَلَّا بَل رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
185
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُم يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِم فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَمَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
186
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُم فِي الكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌا هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِجَالاً وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم أَن تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
187
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
188
بَل بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَو رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ
189
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّر بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَت لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِل كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِن حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
190
وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
191
أَو تَقُولُوا لَو أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَد جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَن أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِأَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَن ءَايَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
192
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُم إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
193
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُم كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِم هَذَا وَمَا كَانُوا بِأَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
194
وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَي عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَت مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَد عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُم وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
195
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
196
وَلِلَّهِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
197
أَلَم يَأْتِهِم نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُم رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُم وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
198
وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
199
هُنَالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَت وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
200
وَمِنْهُم مَن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَو كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
201
هَل يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةِ أَو يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
202
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُم عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ
203
مَن عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
204
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَت ءَامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَت بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
205
قَالَ بَل فَعَلَهُ كَبِيرُهُم هَذَا فَسْئَلُوهُم إِن كَانُوا يَنطِقُونَ
206
وَمَا يَأْتِيهِم مِن ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ
207
فَالْتَقَطَهُ ءَالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
208
اسْلُك يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُج بَيْضَاءَ مِن غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيهِ إِنَّهُم كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ
209
وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُم فَدَعَوْهُم فَلَم يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَو أَنَّهُم كَانُوا يَهْتَدُونَ
210
مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
211
وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَآءَهُم مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ
212
أَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُم جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
213
يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَو أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ يَسْئَلُونَ عَن أَنبَائِكُم وَلَو كَانُوا فِيكُم مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً
214
وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَل مَكْرُ الَّليْلِ وَالنَّهَارِ إِذ تَأْمُرُونَنَا أَن نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَل يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
215
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُم جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُم كَانُوا يَعْبُدُونَ
216
أَوَلَم يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِم كَانُوا هُم أَشَدَّ مِنْهُم قُوَّةً وَءَاثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِم وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ
217
أَفَلَم يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُم وَأَشَدَّ قُوَّةً وَءَاثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
218
فَلَمَّا جَاءَتْهُم رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
219
حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُم وَأَبْصَارُهُم وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
220
وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِن مَحِيصٍ
221
وَمَا يَأْتِيهِم مِن نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
222
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُم كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ
223
فَمَا بَكَت عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ
224
أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُم أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِم فِي أَصْحَابُ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ
225
كَانُوا قَلِيلاً مِنَ الَّليْلِ مَا يَهْجَعُونَ
226
وَقَوْمَ نُوحٍ مِن قَبْلُ إِنَّهُم كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ
227
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُم سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
228
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّنَ رَسُولاً مِنْهُم يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
229
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُم تَرْهَقُهُم ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ
#
آية
الآية