عمر أمة الإسلام - حديث نصف يوم

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

تحميل

عمر أمة الإسلام - حديث نصف يوم

9148

تحميل

عمر أمة الإسلام

9138

آخر الزمان

12

 

حديث نصف يوم

---------

" (لن يُعجِزَ اللهُ هذه الأمَّةَ من نصفِ يومٍ) الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4349 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

" (إنِّي لأرجو ، ألَّا تعجزَ أمَّتي عند ربِّها أن يُؤخِّرَهم نصفَ يومٍ . قيل لسعدٍ : وكم نصفُ ذلك اليومِ ؟ قال : خمسُمائةِ سنةٍ) الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4350 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

" (واللهِ لا تَعجِزُ هذه الأمةُ من نصفِ يومٍ) الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 11/358 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات ولكن رجح البخاري وقفه

" (إنِّي لأرجو أن لا تعجِزَ أمَّتي عند ربِّها أن يؤخِّرَهم نصفَ يومٍ، يعني خمسمئة سنةٍ) الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5/151 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]

" (عن أبي ثعلبةَ الخشنيِّ صاحبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال وهو بالفسطاطِ في خلافةِ معاويةَ قال وكان معاويةُ أغزَى الناسِ للقسطنطينيةِ فقال واللهُ لا يُعجِزُ هذه الأمةَ من نصفِ يومٍ إذا رأيت الشامَ مائدةَ رجلٍ وأهلِ بيتِه فعندَ ذلك فتحُ القسطنطينيةِ) الراوي : [جبير بن نفير] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/222 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

" (لن يُعجزَ اللهُ هذه الأمةَ من نصفِ يومٍ) الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تاريخ الطبري - الصفحة أو الرقم: 1/16 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

شرح حديث نصف يوم: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بأمَّتِه رؤوفًا رَحيمًا، يَخافُ عليهم مِن العَذابِ، ويُجهِدُ نفْسَه في هِدايتِهم، يَدْعو ربَّه ليلًا ونهارًا؛ ليُنجِّيَهم مِن يومِ القيامةِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنِّي لأَرْجُو"، أي: أتَمنَّى وأُؤَمِّلُ، "ألَّا تَعْجِزَ أمَّتِي"، أيْ: ألَّا تَعجِزَ أُمَّتي كلُّها، أو أغنياءُ أُمَّتي عَنِ الصَّبْرِ "عِندَ ربِّها"، في مَوقفِ الحِسابِ يَومَ القيامَةِ، "أن يُؤخِّرَهم"، أي: عَنِ اللَّحَاقِ بالفُقراءِ السَّابقينَ إلى الجنَّةِ، "نِصْفَ يومٍ"، أي: مِن أيَّامِ الآخِرَةِ. "قيل"، أي: قال أحدُ الحاضِرينَ، "لسَعدٍ"، وهُو: ابنُ أبي وقَّاصٍ: "وكَمْ نِصْفُ ذلك اليومِ؟"، أيْ: ما مِقدارُ نِصْفِ اليَومِ، "قال" سعدٌ: "خَمسُ مِئةِ سَنةٍ"؛ لقولِه تعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47]، فيَكونُ المقصودُ مِن ذلك تأخيرَ الأغنياءِ في الحِسَابِ، فيَتأَخَّرون عَنِ الفُقراءِ لخفة الحِسابِ علَيهم، ويَسبِقونَهم في دُخولِ الجَنَّةِ بهَذِه المُدَّةِ الَّتي هي خَمسُ مِئةِ سَنةٍ، أو نِصْفُ يَومٍ.قيل: وفي الحديثِ دَلالةٌ على كَمالِ قُربِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعلوِّ مَكانَتِه عندَ اللهِ تعالى، يَعْني: أنَّ لِي عِندَ اللهَ مَكانةً وقُربًا يَحصُلُ بهِما كلُّ ما أَرْجُوه، وإنِّي لأَرْجو أن يَكونَ لأُمَّتِي عندَ اللهِ مَكانةٌ فيُمْهِلَهم مِن زَماني هذا إلى انتِهاءِ خَمسِمِئةٍ؛ قبلَ قيامِ السَّاعةِ، وهذا يَكونُ بمَعْنى الرَّجاءِ مِن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بإمهالِ الأمَّةِ هذه المدَّةَ وليسَ فيه تحديدٌ ليومِ القيامةِ ولا الحشرِ، ولا أنَّها بعدَ خَمسِمائةِ عامٍ مِن موتِه صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم؛ لأنَّ اللهَ اختَصَّ نفْسَه بعِلْمِ موعِدِ السَّاعةِ ولم يُطْلِعْ عليه أحدًا مِن خَلقِه. وقيل: أرادَ بَقاءَ دِينِه ونِظامِ مِلَّتِه في الدُّنْيا مُدَّةَ خَمْسِمائةِ سَنةٍ؛ فقَولُه: "أَنْ يُؤخِّرَهم"، أي: عَنْ أن يُؤخِّرَهم اللهُ سالِمِينَ عَنِ العُيوبِ؛ مِنِ ارتِكابِ الذُّنوبِ، والشَّدائدِ النَّاشِئَةِ مِنَ الكُروبِ. والحديثُ على هذا مَحمولٌ على قُرْبِ قِيامِ السَّاعةِ، وليس تحديدًا لوقتِها؛ فوَقتُها لا يَعلَمُه إلَّا اللهُ.

والخلاصة هنا، أن (نصف اليوم) هنا هو الفترة الزمانية التي تفصل ما بين فقراء المسلمين وأغنيائها عند دخولهم الجنة، وكوننا نتحدث عن الجنة، يعني يوم عند الله، ونأخذ قيمة هذا اليوم أنه يساوي ألف سنة، بمعنى أن نصف اليوم هنا يساوي خمسمائة عام، وفي الحديث (يَدخُلُ فُقراءُ المسلِمينَ الجَنةَ قَبلَ أغنيائِهم بِنصفِ يَومٍ وهُو خَمسُمِائةِ عَامٍ) الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2354 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.