ربب
أشكال تصاريف وكلمات الجذر
متسلسل | مشكل | مرجع | غير مشكل | مرجع | التكرار | 1 |
521468 |
127618 |
99 |
2 |
564053 |
668675 |
80 |
3 |
143047 |
663251 |
5 |
4 |
246511 |
305477 |
43 |
5 |
255366 |
308189 |
44 |
6 |
552223 |
663251 |
46 |
7 |
242607 |
305477 |
55 |
8 |
252911 |
308189 |
10 |
9 |
535627 |
655833 |
72 |
10 |
722044 |
330886 |
4 |
11 |
543435 |
655833 |
17 |
12 |
945735 |
513491 |
5 |
13 |
248475 |
305477 |
116 |
14 |
261355 |
311917 |
3 |
15 |
249007 |
308189 |
19 |
16 |
547363 |
655833 |
17 |
17 |
545263 |
656747 |
1 |
18 |
53782 |
712269 |
1 |
19 |
100385 |
311917 |
91 |
20 |
274234 |
528293 |
3 |
21 |
638121 |
741450 |
1 |
22 |
548295 |
663251 |
32 |
23 |
856577 |
408012 |
1 |
24 |
720415 |
307091 |
5 |
25 |
559143 |
668675 |
12 |
26 |
551335 |
668675 |
17 |
27 |
940743 |
168251 |
1 |
28 |
446939 |
730469 |
1 |
29 |
444975 |
730469 |
9 |
30 |
520001 |
127618 |
5 |
31 |
281153 |
469516 |
1 |
32 |
530241 |
253900 |
1 |
33 |
937927 |
513491 |
2 |
34 |
732245 |
312515 |
9 |
35 |
944803 |
506073 |
2 |
36 |
59986 |
295349 |
1 |
37 |
520977 |
127618 |
23 |
38 |
357279 |
367127 |
2 |
39 |
400671 |
377975 |
2 |
40 |
540487 |
663251 |
15 |
41 |
42044 |
288386 |
8 |
42 |
172245 |
482515 |
4 |
43 |
369439 |
377975 |
1 |
44 |
158663 |
663251 |
4 |
45 |
699361 |
736909 |
3 |
46 |
949663 |
513491 |
3 |
47 |
394413 |
443610 |
1 |
48 |
407075 |
482515 |
1 |
49 |
549191 |
656747 |
6 |
50 |
223311 |
654923 |
1 |
51 |
85915 |
515765 |
2 |
52 |
249942 |
305477 |
3 |
53 |
332315 |
627269 |
5 |
54 |
59206 |
714981 |
2 |
55 |
190179 |
668675 |
2 |
56 |
867527 |
448547 |
1 |
57 |
142049 |
633709 |
4 |
58 |
247978 |
305477 |
3 |
59 |
715555 |
299673 |
2 |
60 |
940875 |
506073 |
1 |
61 |
820209 |
339986 |
5 |
62 |
814044 |
737934 |
2 |
63 |
818265 |
339986 |
1 |
64 |
519516 |
127618 |
1 |
65 |
819233 |
339986 |
1 |
66 |
615707 |
324509 |
1 |
67 |
160415 |
477091 |
1 |
68 |
820700 |
339986 |
1 |
69 |
980060 |
732506 |
1 |
70 |
372991 |
367127 |
31 |
71 |
339206 |
629981 |
1 |
72 |
441071 |
730469 |
1 |
73 |
847707 |
562509 |
1 |
74 |
157383 |
470587 |
2 |
75 |
52315 |
712269 |
1 |
|
|
|
المجموع |
|
981 |
1
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
2
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِن رَبِّهِم وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
3
يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ
4
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِ أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَبِّهِم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ
5
وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
6
فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
7
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلَاقُوا رَبِّهِم وَأَنَّهُم إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
8
وَإِذ نَجَّيْنَاكُم مِن ءَالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُم سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُم وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُم وَفِي ذَلِكُم بَلَاءٌ مِن رَبِّكُم عَظِيمٌ
9
وَإِذ قُلْتُم يَامُوسَى لَن نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِج لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَا سَأَلْتُم وَضُرِبَت عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُم كَانُوا يَكْفُرُونَ بِأَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّنَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
10
إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَن ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُم أَجْرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُم يَحْزَنُونَ
11
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ
12
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
13
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
14
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُم إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُم لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُم أَفَلَا تَعْقِلُونَ
15
مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِن خَيْرٍ مِن رَبِّكُم وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
16
بَلَى مَن أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُم يَحْزَنُونَ
17
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
18
وَإِذ قَالَ إِبْرَاهِمُ رَبِّ اجْعَل هَذَا بَلَداً ءَامِناً وَارْزُق أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَن ءَامَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
19
وَإِذ يَرْفَعُ إِبْرَاهِمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّل مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
20
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُب عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
21
رَبَّنَا وَابْعَث فِيهِم رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءَايَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِم إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
22
إِذ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِم قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
23
إِذ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِم قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
24
قُولُوا ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَبِّهِم لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
25
قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُم وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُم أَعْمَالُكُم وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ
26
قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُم وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُم أَعْمَالُكُم وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ
27
قَد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَاكُم شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَبِّهِم وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
28
الْحَقُّ مِن رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
29
وَمِن حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
30
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَبِّهِم وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
31
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَن عُفِيَ لَهُ مِن أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِن رَبِّكُم وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ
32
لَيْسَ عَلَيْكُم جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِن رَبِّكُم فَإِذَا أَفَضْتُم مِن عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُم وَإِن كُنتُم مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ
33
فَإِذَا قَضَيْتُم مَنَاسِكَكُم فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُم ءَابَاءَكُم أَو أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الأَخِرَةِ مِن خَلَاقٍ
34
وَمِنْهُم مَن يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الأَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
35
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُم إِنَّ ءَايَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِن رَبِّكُم وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَى وَءَالُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَةً لَكُم إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ
36
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّت أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
37
أَلَم تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِمَ فِي رَبِّهِ أَن ءَاتَهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذ قَالَ إِبْرَاهِمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِ وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
38
أَلَم تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِمَ فِي رَبِّهِ أَن ءَاتَهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذ قَالَ إِبْرَاهِمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِ وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
39
وَإِذ قَالَ إِبْرَاهِمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَم تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَل عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَم أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
40
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنّاً وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُم يَحْزَنُونَ
41
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّليْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً فَلَهُم أَجْرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُم يَحْزَنُونَ
42
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَوا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُم قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَوا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَوا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِن رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَن عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُم فِيهَا خَالِدُونَ
43
إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَوةَ لَهُمْ أَجْرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُم يَحْزَنُونَ
44
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَيْنَكُم كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُب وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَس مِنْهُ شَيْئاً فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَو ضَعِيفاً أَو لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِل وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِجَالِكُم فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْئَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُم أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُم فَلَيْسَ عَلَيْكُم جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُم وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُم وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
45
وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَم تَجِدُوا كَاتِباً فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِن أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ ءَاثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
46
ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
47
ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
48
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَت وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَت رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِل عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
49
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَت وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَت رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِل عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
50
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَت وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَت رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِل عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
51
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِن عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
52
رَبَّنَا لَا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذ هَدَيْتَنَا وَهَب لَنَا مِن لَدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
53
رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
54
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِن ذَلِكُم لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِم جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
55
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا ءَامَنَّا فَاغْفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
56
إِذ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّل مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
57
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَت رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَت وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمِ
58
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَت هُوَ مِن عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
59
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَب لِي مِن لَدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
60
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَب لِي مِن لَدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
61
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَد بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
62
قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي ءَايَةً قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُر رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّح بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ
63
قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي ءَايَةً قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُر رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّح بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ
64
يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ
65
قَالَت رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَم يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
66
وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَاءِيلَ أَنِّي قَد جِئْتُكُم بِأَيَةٍ مِن رَبِّكُم أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُم إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَةً لَكُم إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ
67
وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُم وَجِئْتُكُم بِأَيَةٍ مِن رَبِّكُم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
68
إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُم فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ
69
إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُم فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ
70
رَبَّنَا ءَامَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
71
الْحَقُّ مِن رَبِّكَ فَلَا تَكُن مِنَ الْمُمْتَرِينَ
72
قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
73
وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُم قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُم أَو يُحَاجُّوكُم عِندَ رَبِّكُم قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
74
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّنَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ
75
وَلَا يَأْمُرَكُم أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذ أَنتُم مُسْلِمُونَ
76
قُلْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَبِّهِم لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
77
إِذ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُم أَن يُمِدَّكُم رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ ءَالَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ
78
بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِن فَوْرِهِم هَذَا يُمْدِدْكُم رَبُّكُم بِخَمْسَةِ ءَالَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ
79
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّت لِلْمُتَّقِينَ
80
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُم مَغْفِرَةٌ مِن رَبِّهِم وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
81
وَكَأَيِّن مِن نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُم فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
82
وَمَا كَانَ قَوْلَهُم إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّت أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
83
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَل أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرْزَقُونَ
84
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِم وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
85
رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَد أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظّاَلِمِينَ مِن أَنصَارٍ
86
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَن ءَامِنُوا بِرَبِّكُم فَأَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّر عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ
87
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَن ءَامِنُوا بِرَبِّكُم فَأَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّر عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ
88
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَن ءَامِنُوا بِرَبِّكُم فَأَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّر عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ
89
رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
90
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُم أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنكُم مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَى بَعْضُكُم مِن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُم سَيِّئَاتِهِم وَلأُدْخِلَنَّهُم جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ
91
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُم لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِن عِندِ اللَّهِ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ
92
وَإِنَّ مِن أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِأَيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُم عِندَ رَبِّهِم إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
93
يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً
94
حُرِّمَت عَلَيْكُم أُمَّهَاتُكُم وَبَنَاتُكُم وَأَخَوَاتُكُم وَعَمَّاتُكُم وَخَالَاتُكُم وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ الَّلاتِي أَرْضَعْنَكُم وَأَخَوَاتُكُم مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُم وَرَبَائِبُكُمُ الَّلاتِي فِي حُجُورِكُم مِن نِسَائِكُمُ الَّلاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُم وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِن أَصْلَابِكُم وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَد سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً
95
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
96
وَمَا لَكُم لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِن هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِن لَدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِن لَدُنكَ نَصِيراً
97
أَلَم تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُم وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَوةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَو أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالأَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً
98
يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَد جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَبِّكُم فَأَمِنُوا خَيْراً لَكُم وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً
99
يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَد جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِن رَبِّكُم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُم نُوراً مُبِيناً
100
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا ءَامِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِن رَبِّهِم وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُم فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُم شَنَئَانُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُم عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
101
قَالُوا يَامُوسَى إِنَّا لَن نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَب أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
102
قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُق بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
103
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
104
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِأَيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
105
لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
106
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّت أَيْدِيهِم وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَل يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُم مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ طُغْيَناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
107
وَلَو أَنَّهُم أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِن رَبِّهِم لأَكَلُوا مِن فَوْقِهِم وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ
108
يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
109
قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُم عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِن رَبِّكُم وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُم مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ طُغْيَناً وَكُفْراً فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
110
قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُم عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِن رَبِّكُم وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُم مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ طُغْيَناً وَكُفْراً فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
111
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ ياَبَنِي إِسْرَاءِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُم إِنَّهُ مَن يُشْرِك بِاللَّهِ فَقَد حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظّاَلِمِينَ مِن أَنصَارٍ
112
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ ياَبَنِي إِسْرَاءِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُم إِنَّهُ مَن يُشْرِك بِاللَّهِ فَقَد حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظّاَلِمِينَ مِن أَنصَارٍ
113
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُم تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
114
وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ
115
إِذ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَل يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَآءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ
116
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِل عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةً مِنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
117
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُم وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِم فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
118
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُم وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِم فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
119
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ
120
وَمَا تَأْتِيهِم مِن ءَايَةٍ مِن ءَايَاتِ رَبِّهِم إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ
121
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِن عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
122
ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُم إِلَّا أَن قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ
123
وَلَو تَرَى إِذ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِأَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
124
وَلَو تَرَى إِذ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِم قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
125
وَلَو تَرَى إِذ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِم قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
126
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِن رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ ءَايَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُم لَا يَعْلَمُونَ
127
وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم يُحْشَرُونَ
128
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
129
وَأَنذِر بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِم لَيْسَ لَهُمْ مِن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ
130
وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِن حِسَابِهِم مِن شَيْءٍ وَمَا مِن حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُم فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ
131
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِأَيَاتِنَا فَقُل سَلَامٌ عَلَيْكُم كَتَبَ رَبُّكُم عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُم سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
132
قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ
133
قُلْ أَنَدْعُوا مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابُ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
134
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّليْلُ رَءَا كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الأَفِلِينَ
135
فَلَمَّا رَءَا الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ
136
فَلَمَّا رَءَا الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ
137
فَلَمَّا رَءَا الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَت قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
138
وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَد هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
139
وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَد هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
140
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ءَاتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَن نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
141
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
142
قَد جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَبِّكُم فَمَن أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَن عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ
143
اتَّبِع مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِض عَنِ الْمُشْرِكِينَ
144
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُم ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَرْجِعُهُم فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
145
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُم إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَو شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُم وَمَا يَفْتَرُونَ
146
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِن رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
147
وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
148
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
149
وَمَا لَكُم أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَد فَصَّلَ لَكُم مَا حَرَّمَ عَلَيْكُم إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُم إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ
150
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَد فَصَّلْنَا الأَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
151
لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِم وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
152
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُم جَمِيعاً يَمَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُم خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
153
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُم جَمِيعاً يَمَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُم خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
154
ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ
155
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
156
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأ يُذْهِبْكُم وَيَسْتَخْلِف مِن بَعْدِكُم مَا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ
157
قُلْ لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَو دَماً مَسْفُوحاً أَو لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَو فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
158
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَبُّكُم ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
159
قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَد مَعَهُم وَلَا تَتَّبِع أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالأَخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ
160
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيْكُم أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَلِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِن إِمْلَقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُم وَإِيَّاهُم وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ
161
ثُمَّ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِم يُؤْمِنُونَ
162
أَو تَقُولُوا لَو أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَد جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَن أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِأَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَن ءَايَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
163
هَل يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةِ أَو يَأْتِيَ رَبُّكَ أَو يَأْتِيَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُن ءَامَنَت مِن قَبْلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ
164
هَل يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةِ أَو يَأْتِيَ رَبُّكَ أَو يَأْتِيَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُن ءَامَنَت مِن قَبْلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ
165
هَل يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةِ أَو يَأْتِيَ رَبُّكَ أَو يَأْتِيَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُن ءَامَنَت مِن قَبْلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ
166
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَاماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
167
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
168
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَرْجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
169
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَرْجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
170
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَرْجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
171
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُم خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُم فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُم فِي مَا ءَاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
172
اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِن رَبِّكُم وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ
173
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُرِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَن هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَو تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ
174
فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَت لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَم أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانُ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ
175
قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
176
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَاكُم عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُم تَعُودُونَ
177
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّل بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
178
قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَد خَلَت مِن قَبْلِكُم مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَت أُمَّةٌ لَعَنَت أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَت أُخْرَاهُم لأُولَاهُم رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَأَتِهِم عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لَّا تَعْلَمُونَ
179
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِن غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَن هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَت رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
180
وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ النَّارِ أَن قَد وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَا وَعَدَ رَبُّكُم حَقّاً قَالُوا نَعَم فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُم أَن لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
181
وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ النَّارِ أَن قَد وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَا وَعَدَ رَبُّكُم حَقّاً قَالُوا نَعَم فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُم أَن لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
182
وَإِذَا صُرِفَت أَبْصَارُهُم تِلْقَاءَ أَصْحَابُ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
183
هَل يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَد جَاءَت رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَو نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَد خَسِرُوا أَنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
184
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي الَّليْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
185
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي الَّليْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
186
ادْعُوا رَبَّكُم تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
187
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الأَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ
188
قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ
189
أُبَلِّغُكُم رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُم وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
190
أَوَعَجِبْتُم أَن جَاءَكُم ذِكْرٌ مِن رَبِّكُم عَلَى رَجُلٍ مِنكُم لِيُنذِرَكُم وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُم تُرْحَمُونَ
191
قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ
192
أُبَلِّغُكُم رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُم نَاصِحٌ أَمِينٌ
193
أَوَعَجِبْتُم أَن جَاءَكُم ذِكْرٌ مِن رَبِّكُم عَلَى رَجُلٍ مِنكُم لِيُنذِرَكُم وَاذْكُرُوا إِذ جَعَلَكُم خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُم فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا ءَالَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ
194
قَالَ قَد وَقَعَ عَلَيْكُم مِن رَبِّكُم رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُم وَءَابَاؤُكُم مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِنَ الْمُنتَظِرِينَ
195
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُم صَالِحاً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِن إِلَهٍ غَيْرُهُ قَد جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُم ءَايَةً فَذَرُوهَا تَأْكُل فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُم عَذَابٌ أَلِيمٌ
196
قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَن ءَامَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِن رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
197
فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَن أَمْرِ رَبِّهِم وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
198
فَتَوَلَّى عَنْهُم وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُم رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُم وَلَكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ
199
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُم شُعَيْباً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِن إِلَهٍ غَيْرُهُ قَد جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُم وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُم خَيْرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ
200
قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِن عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
201
قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِن عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
202
قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِن عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
203
فَتَوَلَّى عَنْهُم وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُم رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُم فَكَيْفَ ءَاسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ
204
وَقَالَ مُوسَى يَافِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ
205
حَقِيقٌ عَلَى أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَد جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِن رَبِّكُم فَأَرْسِل مَعِيَ بَنِي إِسْرَاءِيلَ
206
قَالُوا ءَامَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
207
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
208
قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ
209
وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَن ءَامَنَّا بِأَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ
210
وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَن ءَامَنَّا بِأَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ
211
قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُم أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُم وَيَسْتَخْلِفَكُم فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
212
وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَامُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَاءِيلَ
213
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَاءِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
214
وَإِذ أَنجَيْنَاكُم مِن ءَالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُم سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُم وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُم وَفِي ذَلِكُم بَلَاءٌ مِن رَبِّكُم عَظِيمٌ
215
وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِح وَلَا تَتَّبِع سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ
216
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُر إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُر إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
217
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُر إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُر إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
218
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُر إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُر إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
219
وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِم وَرَأَوْا أَنَّهُم قَد ضَلُّوا قَالُوا لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِر لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
220
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُم أَمْرَ رَبِّكُم وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِت بِيَ الأَعْدَآءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
221
قَالَ رَبِّ اغْفِر لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
222
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُم غَضَبٌ مِن رَبِّهِم وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ
223
وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَءَامَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
224
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُم لِرَبِّهِم يَرْهَبُونَ
225
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَو شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِن هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
226
وَإِذ قَالَت أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُم أَو مُعَذِّبُهُم عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُم وَلَعَلَّهُم يَتَّقُونَ
227
وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُم سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
228
وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُم سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
229
وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشْهَدَهُم عَلَى أَنفُسِهِم أَلَسْتُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غَافِلِينَ
230
وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشْهَدَهُم عَلَى أَنفُسِهِم أَلَسْتُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غَافِلِينَ
231
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَت فِي السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ لَا تَأْتِيكُم إِلَّا بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
232
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَت حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّت بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِن ءَاتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
233
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِأَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَبِّكُم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
234
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِأَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَبِّكُم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
235
وَاذْكُر رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالأَصَالِ وَلَا تَكُن مِنَ الْغَافِلِينَ
236
إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
237
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَإِذَا تُلِيَت عَلَيْهِمْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُم إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ
238
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِم وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
239
كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ
240
إِذ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُم فَاسْتَجَابَ لَكُم أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ
241
إِذ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ
242
كَدَأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِم كَذَّبُوا بِأَيَاتِ رَبِّهِم فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِم وَأَغْرَقْنَا ءَالَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ
243
يُبَشِّرُهُم رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ
244
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُم وَرُهْبَانَهُم أَرْبَاباً مِن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
245
فَإِن تَوَلَّوْا فَقُل حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
246
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَن أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَن أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِم قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ
247
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
248
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
249
إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِم رَبُّهُم بِإِيمَانِهِم تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
250
دَعْوَاهُم فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُم فِيهَا سَلَامٌ وَءَاخِرُ دَعْوَاهُم أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
251
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَذَا أَو بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَن أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِي نَفْسِي إِن أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِن عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
252
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُم فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
253
وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِن رَبِّهِ فَقُل إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِنَ الْمُنتَظِرِينَ
254
فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
255
كَذَلِكَ حَقَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُم لَا يُؤْمِنُونَ
256
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْءَانُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ
257
وَمِنْهُم مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ
258
وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ
259
يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَد جَاءَتْكُم مَوْعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
260
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِن قُرْءَانٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِن عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُم شُهُوداً إِذ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَبِّكَ مِن مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَآءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
261
فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
262
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ ءَاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِس عَلَى أَمْوَالِهِم وَاشْدُد عَلَى قُلُوبِهِم فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ
263
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ ءَاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِس عَلَى أَمْوَالِهِم وَاشْدُد عَلَى قُلُوبِهِم فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ
264
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ ءَاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِس عَلَى أَمْوَالِهِم وَاشْدُد عَلَى قُلُوبِهِم فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ
265
وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَاءِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَآءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
266
فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
267
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّت عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ
268
وَلَو شَاءَ رَبُّكَ لأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُم جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
269
قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَد جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَبِّكُم فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
270
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ
271
أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُر بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ
272
أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُر بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ
273
وَمَن أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِم وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِم أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
274
وَمَن أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِم وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِم أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
275
إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِم أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُم فِيهَا خَالِدُونَ
276
قَالَ يَاقَوْمِ أَرَءَيْتُم إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي وَءَاتَانِي رَحْمَةً مِن عِندِهِ فَعُمِّيَت عَلَيْكُم أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُم لَهَا كَارِهُونَ
277
وَيَاقَوْمِ لَا أَسْئَلُكُم عَلَيْهِ مَالاً إِن أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّهُم مُلَاقُوا رَبِّهِم وَلَكِنِّي أَرَاكُم قَوْماً تَجْهَلُونَ
278
وَلَا يَنفَعُكُم نُصْحِي إِن أَرَدتُّ أَن أَنصَحَ لَكُم إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُم هُوَ رَبُّكُم وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
279
وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرِيهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
280
وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِن أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ
281
وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِن أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ
282
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَسْئَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِر لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِنَ الْخَاسِرِينَ
283
وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِدْرَاراً وَيَزِدْكُم قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُم وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ
284
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
285
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
286
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
287
فَإِن تَوَلَّوْا فَقَد أَبْلَغْتُكُم مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُم وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُم وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
288
فَإِن تَوَلَّوْا فَقَد أَبْلَغْتُكُم مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُم وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُم وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
289
وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِأَيَاتِ رَبِّهِم وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
290
وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَاداً كَفَرُوا رَبَّهُم أَلَا بُعْداً لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ
291
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُم صَالِحاً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِن إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُم فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ
292
قَالَ يَاقَوْمِ أَرَءَيْتُم إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي وَءَاتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ
293
فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِن خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ
294
كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَا كَفَرُوا رَبَّهُم أَلَا بُعْداً لِثَمُودَ
295
يَاإِبْرَاهِيمُ أَعْرِض عَن هَذَا إِنَّهُ قَد جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُم ءَاتِيهِم عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ
296
قَالُوا يَلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ الَّليْلِ وَلَا يَلْتَفِت مِنكُم أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُم إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ
297
مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ
298
قَالَ يَاقَوْمِ أَرَءَيْتُم إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَن أُخَالِفَكُم إِلَى مَا أَنْهَاكُم عَنْهُ إِن أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
299
وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ
300
وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ
301
قَالَ يَاقَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُم ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
302
وَمَا ظَلَمْنَاهُم وَلَكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُم فَمَا أَغْنَت عَنْهُم ءَالِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُم غَيْرَ تَتْبِيبٍ
303
وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ
304
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ
305
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ
306
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
307
وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُم وَإِنَّهُم لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ
308
وَإِنَّ كُلّاً لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُم رَبُّكَ أَعْمَالَهُم إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
309
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ
310
وَلَو شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
311
إِلَّا مَن رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلْكَ خَلَقَهُم وَتَمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
312
إِلَّا مَن رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلْكَ خَلَقَهُم وَتَمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
313
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّل عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
314
وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
315
وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
316
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَت هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
317
وَلَقَدْ هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَءَا بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
318
قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِف عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِنَ الْجَاهِلِينَ
319
فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
320
قَالَ لَّا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالأَخِرَةِ هُم كَافِرُونَ
321
يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
322
يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الأَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
323
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ
324
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ
325
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِع إِلَى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ الَّلاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ
326
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِع إِلَى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ الَّلاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ
327
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ
328
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ
329
قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُم رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
330
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُءْيَايَ مِن قَبْلُ قَد جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَد أَحْسَنَ بِي إِذ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
331
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُءْيَايَ مِن قَبْلُ قَد جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَد أَحْسَنَ بِي إِذ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
332
رَبِّ قَد ءَاتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
333
المر تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ
334
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الأَيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُم تُوقِنُونَ
335
وَإِن تَعْجَب فَعَجَبٌ قَوْلُهُم أَءِذَا كُنَّا تُرَاباً أَءِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِم وَأُولَئِكَ الأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِم وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُم فِيهَا خَالِدُونَ
336
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَد خَلَت مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِم وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ
337
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَد خَلَت مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِم وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ
338
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِن رَبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
339
قُلْ مَن رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِم نَفْعاً وَلَا ضَرّاً قُلْ هَل يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَم هَل تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَم جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَبَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
340
لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَو أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُم جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
341
أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَن هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
342
وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُم وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ
343
وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِم وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْناَهُم سِرّاً وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
344
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِن رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن أَنَابَ
345
كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَد خَلَت مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُم يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ
346
الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِم إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
347
وَإِذ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُم إِذ أَنجَاكُم مِن ءَالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُم سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُم وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُم وَفِي ذَلِكُم بَلَاءٌ مِن رَبِّكُم عَظِيمٌ
348
وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرْتُم لأَزِيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرْتُم إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
349
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِم لَنُخْرِجَنَّكُم مِن أَرْضِنَا أَو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِم رَبُّهُم لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ
350
مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِم أَعْمَالُهُم كَرَمَادٍ اشْتَدَّت بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ
351
وَأُدْخِلَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم تَحِيَّتُهُم فِيهَا سَلَامٌ
352
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ
353
وَإِذ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَل هَذَا الْبَلَدَ ءَامِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَعْبُدَ الأَصْنَامَ
354
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَن عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
355
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَل أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِم وَارْزُقْهُم مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُم يَشْكُرُونَ
356
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَل أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِم وَارْزُقْهُم مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُم يَشْكُرُونَ
357
رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَآءِ
358
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ
359
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّل دُعَاءِ
360
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّل دُعَاءِ
361
رَبَّنَا اغْفِر لِي وَلِوَلِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
362
وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِب دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَم تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِن قَبْلُ مَا لَكُم مِن زَوَالٍ
363
رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَو كَانُوا مُسْلِمِينَ
364
وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُم إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
365
وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن صَلْصَالٍ مِن حَمَإٍ مَسْنُونٍ
366
قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
367
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُم أَجْمَعِينَ
368
قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ
369
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ
370
فَوَرَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُم أَجْمَعِينَ
371
فَسَبِّح بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السَّاجِدِينَ
372
وَاعْبُد رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
373
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُم إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُم لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ
374
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُم قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
375
وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُم قَالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الأَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
376
هَل يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةِ أَو يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظْلِمُونَ
377
الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ
378
أَو يَأْخُذَهُم عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُم لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ
379
يَخَافُونَ رَبَّهُم مِن فَوْقِهِم وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
380
ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُم إِذَا فَرِيقٌ مِنكُم بِرَبِّهِم يُشْرِكُونَ
381
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
382
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
383
وَإِذَا رَءَا الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُم قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِن دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُم لَكَاذِبُونَ
384
إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ
385
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
386
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
387
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
388
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
389
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
390
إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
391
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
392
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
393
عَسَى رَبُّكُم أَن يَرْحَمَكُم وَإِن عُدتُّم عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً
394
وَجَعَلْنَا الَّليْلَ وَالنَّهَارَ ءَايَتَيْنِ فَمَحَوْنَا ءَايَةَ الَّليْلِ وَجَعَلْنَا ءَايَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِن رَبِّكُم وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً
395
وَكَم أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً
396
كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِن عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً
397
كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِن عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً
398
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَلِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَو كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً
399
وَاخْفِض لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً
400
رَبُّكُم أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُم إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً
401
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً
402
وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِن رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً
403
إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً
404
كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً
405
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَل مَعَ اللَّهِ إِلَهاً ءَاخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً
406
أَفَأَصْفَاكُم رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثاً إِنَّكُم لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً
407
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِم أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي ءَاذَانِهِم وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْءَانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِم نُفُوراً
408
رَبُّكُم أَعْلَمُ بِكُم إِن يَشَأ يَرْحَمْكُم أَو إِن يَشَأ يُعَذِّبْكُم وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
409
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّنَ عَلَى بَعْضٍ وَءَاتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً
410
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً
411
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً
412
وَإِذ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّءْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْءَانِ وَنُخَوِّفُهُم فَمَا يَزِيدُهُم إِلَّا طُغْيَناً كَبِيراً
413
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً
414
رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُم رَحِيماً
415
وَمِنَ الَّليْلِ فَتَهَجَّد بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً
416
وَقُل رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلْطَاناً نَصِيراً
417
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُم أَعْلَمُ بِمَن هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً
418
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِن أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً
419
إِلَّا رَحْمَةً مِن رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً
420
أَو يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِن زُخْرُفٍ أَو تَرْقَى فِي السَّمَآءِ وَلَن نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتاَباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَل كُنتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً
421
قُلْ لَو أَنتُم تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُم خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإِنسَانُ قَتُوراً
422
قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُوراً
423
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً
424
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً
425
إِذ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا ءَاتِنَا مِن لَدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئ لَنَا مِن أَمْرِنَا رَشَداً
426
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُم فِتْيَةٌ ءَامَنُوا بِرَبِّهِم وَزِدْنَاهُم هُدًى
427
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِم إِذ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ لَن نَدْعُوَا مِن دُونِهِ إِلَهاً لَّقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً
428
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِم إِذ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ لَن نَدْعُوَا مِن دُونِهِ إِلَهاً لَّقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً
429
وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُم وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُر لَكُم رَبُّكُم مِن رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئ لَكُم مِن أَمْرِكُم مِرْفَقاً
430
وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُم لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُم قَالَ قَائِلٌ مِنْهُم كَم لَبِثْتُم قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَو بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُم أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُم فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُم هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُر أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّف وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُم أَحَداً
431
وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُم أَمْرَهُم فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُم أَعْلَمُ بِهِم قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِم لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً
432
سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُم كَلْبُهُم وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُم كَلْبُهُم رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُم كَلْبُهُم قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَا يَعْلَمُهُم إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِم إِلَّا مِرَاءً ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِنْهُم أَحَداً
433
إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُل عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِن هَذَا رَشَداً
434
إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُل عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِن هَذَا رَشَداً
435
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً
436
وَاصْبِر نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُم تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِع مَن أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً
437
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَبِّكُم فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُر إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظّاَلِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِم سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَت مُرْتَفَقاً
438
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً
439
لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً
440
لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً
441
فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِنَ السَّمَآءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً
442
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُشْرِك بِرَبِّي أَحَداً
443
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتِ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً
444
وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ بَل زَعَمْتُم أَلَّن نَجْعَلَ لَكُم مَوْعِداً
445
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً
446
وَإِذ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لأَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُم لَكُم عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظّاَلِمِينَ بَدَلاً
447
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذ جَآءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُم إِلَّا أَن تَأْتِيَهُم سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَو يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً
448
وَمَن أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِأَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَت يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِم أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي ءَاذَانِهِم وَقْراً وَإِن تَدْعُهُم إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً
449
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَو يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَهُمْ مَوْعِدٌ لَن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً
450
فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَوةً وَأَقْرَبَ رُحْماً
451
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِن رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَن أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَلَيْهِ صَبْراً
452
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِن رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَن أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَلَيْهِ صَبْراً
453
قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً
454
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَل بَيْنَكُم وَبَيْنَهُم رَدْماً
455
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِن رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً
456
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِن رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً
457
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِن رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً
458
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَيَاتِ رَبِّهِم وَلِقَائِهِ فَحَبِطَت أَعْمَالُهُم فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً
459
قُلْ لَو كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَو جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً
460
قُلْ لَو كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَو جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً
461
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُم إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَل عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِك بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً
462
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُم إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَل عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِك بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً
463
ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا
464
إِذ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً
465
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَم أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً
466
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَم أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً
467
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِن ءَالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً
468
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَد بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً
469
قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَد خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَم تَكُ شَيْئاً
470
قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي ءَايَةً قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً
471
قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً
472
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ ءَايَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً
473
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً
474
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُم فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ
475
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُم فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ
476
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً
477
وَأَعْتَزِلُكُم وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً
478
وَأَعْتَزِلُكُم وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً
479
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَوةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً
480
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً
481
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً
482
رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِر لِعِبَادَتِهِ هَل تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً
483
فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُم وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُم حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً
484
وَإِن مِنكُم إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً
485
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتِ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً
486
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَع نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى
487
قَالَ رَبِّ اشْرَح لِي صَدْرِي
488
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَو أَن يَطْغَى
489
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِل مَعَنَا بَنِي إِسْرَاءِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُم قَد جِئْنَاكَ بِأَيَةٍ مِن رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
490
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِل مَعَنَا بَنِي إِسْرَاءِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُم قَد جِئْنَاكَ بِأَيَةٍ مِن رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
491
قَالَ فَمَن رَبُّكُمَا يَامُوسَى
492
قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى
493
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
494
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
495
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا ءَامَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى
496
إِنَّا ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
497
إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى
498
قَالَ هُم أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
499
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَاقَوْمِ أَلَم يَعِدْكُم رَبُّكُم وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَم أَرَدتُّم أَن يَحِلَّ عَلَيْكُم غَضَبٌ مِن رَبِّكُم فَأَخْلَفْتُم مَوْعِدِي
500
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَاقَوْمِ أَلَم يَعِدْكُم رَبُّكُم وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَم أَرَدتُّم أَن يَحِلَّ عَلَيْكُم غَضَبٌ مِن رَبِّكُم فَأَخْلَفْتُم مَوْعِدِي
501
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَاقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنِ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي
502
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُل يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً
503
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَل بِالْقُرْءَانِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَبِّ زِدْنِي عِلْماً
504
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَت لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى
505
ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى
506
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَد كُنتُ بَصِيراً
507
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَن أَسْرَفَ وَلَم يُؤْمِن بِأَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الأَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى
508
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى
509
فَاصْبِر عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّح بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِن ءَانَاءِي الَّليْلِ فَسَبِّح وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى
510
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُم زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُم فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى
511
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِأَيَةٍ مِن رَبِّهِ أَوَلَم تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى
512
وَلَو أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ ءَايَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَذِلَّ وَنَخْزَى
513
مَا يَأْتِيهِم مِن ذِكْرٍ مِن رَبِّهِم مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُم يَلْعَبُونَ
514
قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَآءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
515
لَو كَانَ فِيهِمَا ءَالِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
516
قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِالَّليْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَل هُم عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُعْرِضُونَ
517
وَلَئِن مَسَّتْهُم نَفْحَةٌ مِن عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
518
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
519
قَالَ بَل رَبُّكُم رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِنَ الشَّاهِدِينَ
520
قَالَ بَل رَبُّكُم رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِنَ الشَّاهِدِينَ
521
وَأَيُّوبَ إِذ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
522
وَزَكَرِيَّا إِذ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
523
وَزَكَرِيَّا إِذ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
524
إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً وَحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُم فَاعْبُدُونِ
525
قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنِ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ
526
قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنِ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ
527
يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
528
هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِم فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَت لَهُمْ ثِيَابٌ مِن نَارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ
529
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّت لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُم فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
530
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَهُدِّمَت صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
531
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
532
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُم وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
533
لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُم نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ
534
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُم وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ
535
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ
536
وَقُل رَبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ
537
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ
538
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً وَحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُم فَاتَّقُونِ
539
إِنَّ الَّذِينَ هُم مِن خَشْيَةِ رَبِّهِم مُشْفِقُونَ
540
وَالَّذِينَ هُم بِأَيَاتِ رَبِّهِم يُؤْمِنُونَ
541
وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِم لَا يُشْرِكُونَ
542
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءَاتَوْا وَقُلُوبُهُم وَجِلَةٌ أَنَّهُم إِلَى رَبِّهِم رَاجِعُونَ
543
أَم تَسْئَلُهُم خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
544
وَلَقَدْ أَخَذْنَهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِم وَمَا يَتَضَرَّعُونَ
545
قُلْ مَن رَبُّ السَّمَاوَتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
546
قُلْ مَن رَبُّ السَّمَاوَتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
547
قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ
548
رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
549
وَقُل رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِن هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ
550
وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ
551
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
552
قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَت عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ
553
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِن عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ
554
إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِن عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فَاغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
555
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
556
وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً ءَاخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
557
وَقُل رَبِّ اغْفِر وَارْحَم وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
558
لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْئُولاً
559
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُم لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُم لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً
560
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةِ أَو نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِم وَعَتَو عُتُوّاً كَبِيراً
561
وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْءَانَ مَهْجُوراً
562
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً
563
أَلَم تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَو شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً
564
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً
565
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُم وَلَا يَضُرُّهُم وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً
566
قُلْ مَا أَسْئَلُكُم عَلَيْهِ مِن أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً
567
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِم سُجَّداً وَقِيَماً
568
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِف عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً
569
وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِأَيَاتِ رَبِّهِم لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً
570
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَب لَنَا مِن أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً
571
قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُم رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُم فَقَد كَذَّبْتُم فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً
572
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
573
وَإِذ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
574
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
575
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
576
فَفَرَرْتُ مِنكُم لَمَّا خِفْتُكُم فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ
577
قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ
578
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُوقِنِينَ
579
قَالَ رَبُّكُم وَرَبُّ ءَابَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
580
قَالَ رَبُّكُم وَرَبُّ ءَابَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
581
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
582
قَالُوا ءَامَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
583
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
584
قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ
585
إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ
586
قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
587
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
588
فَإِنَّهُم عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ
589
رَبِّ هَب لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
590
إِذ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
591
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
592
وَمَا أَسْئَلُكُم عَلَيْهِ مِن أَجْرٍ إِن أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
593
إِن حِسَابُهُم إِلَّا عَلَى رَبِّي لَو تَشْعُرُونَ
594
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ
595
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
596
وَمَا أَسْئَلُكُم عَلَيْهِ مِن أَجْرٍ إِن أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
597
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
598
وَمَا أَسْئَلُكُم عَلَيْهِ مِن أَجْرٍ إِن أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
599
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
600
وَمَا أَسْئَلُكُم عَلَيْهِ مِن أَجْرٍ إِن أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
601
وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُم رَبُّكُم مِن أَزْوَاجِكُم بَل أَنتُم قَوْمٌ عَادُونَ
602
رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ
603
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
604
وَمَا أَسْئَلُكُم عَلَيْهِ مِن أَجْرٍ إِن أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
605
قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ
606
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
607
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
608
فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَن حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
609
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَن أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَلِدَيَّ وَأَن أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
610
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
611
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي ءَأَشْكُرُ أَم أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
612
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي ءَأَشْكُرُ أَم أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
613
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَت عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِن قَوَارِيرَ قَالَت رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
614
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَت عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِن قَوَارِيرَ قَالَت رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
615
وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُم لَا يَشْكُرُونَ
616
وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُم وَمَا يُعْلِنُونَ
617
إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
618
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَن أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَن أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
619
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُم ءَايَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
620
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِر لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
621
قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَن أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ
622
فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
623
وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ
624
فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِن خَيْرٍ فَقِيرٌ
625
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
626
اسْلُك يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُج بَيْضَاءَ مِن غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيهِ إِنَّهُم كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ
627
قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُم نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ
628
وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَى مِن عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
629
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذ نَادَيْنَا وَلَكِن رَحْمَةً مِن رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَا أَتَهُم مِن نَذِيرٍ مِن قَبْلِكَ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ
630
وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَت أَيْدِيهِم فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ ءَايَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
631
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا ءَامَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ
632
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءَايَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
633
قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُم كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ
634
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
635
وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُم وَمَا يُعْلِنُونَ
636
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَن هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
637
وَمَا كُنتَ تَرْجُوا أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِن رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكَافِرِينَ
638
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَن ءَايَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذ أُنزِلَت إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
639
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِن رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُم أَوَلَيسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ
640
فَأَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
641
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ
642
وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَاتٌ مِن رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الأَيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
643
الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ
644
أَوَلَم يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِي رَبِّهِم لَكَافِرُونَ
645
وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُم بِرَبِّهِم يُشْرِكُونَ
646
وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُم بِرَبِّهِم يُشْرِكُونَ
647
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِن رَبِّهِم وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
648
يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
649
تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ
650
أَم يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَل هُوَ الْحَقُّ مِن رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَا أَتَهُم مِن نَذِيرٍ مِن قَبْلِكَ لَعَلَّهُم يَهْتَدُونَ
651
وَقَالُوا أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَل هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِم كَافِرُونَ
652
قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُم ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم تُرْجَعُونَ
653
وَلَو تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِم عِندَ رَبِّهِم رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَل صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ
654
وَلَو تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِم عِندَ رَبِّهِم رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَل صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ
655
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِأَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِم وَهُم لَا يَسْتَكْبِرُونَ
656
تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُم خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناَهُم يُنفِقُونَ
657
وَمَن أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِأَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ
658
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
659
وَاتَّبِع مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً
660
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا
661
رَبَّنَا ءَاتِهِم ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُم لَعْناً كَبِيراً
662
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُم عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
663
وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
664
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغ مِنْهُم عَن أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِن عَذَابِ السَّعِيرِ
665
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِم ءَايَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِزْقِ رَبِّكُم وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ
666
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِم ءَايَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِزْقِ رَبِّكُم وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ
667
فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِد بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُم فَجَعَلْنَاهُم أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُم كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
668
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالأَخِرَةِ مِمَّن هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
669
وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَن أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِم قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُم قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
670
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ
671
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْءَانِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَو تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِم يَرْجِعُ بَعْضُهُم إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُم لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ
672
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
673
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِن عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
674
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
675
قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
676
يُولِجُ الَّليْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي الَّليْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ
677
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَل مِنْهُ شَيْءٌ وَلَو كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ
678
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ
679
وَهُم يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَل صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَم نُعَمِّرْكُم مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظّاَلِمِينَ مِن نَصِيرٍ
680
هُوَ الَّذِي جَعَلَكُم خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُم عِندَ رَبِّهِم إِلَّا مَقْتاً وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُم إِلَّا خَسَاراً
681
قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُم لَمُرْسَلُونَ
682
إِنِّي ءَامَنتُ بِرَبِّكُم فَاسْمَعُونِ
683
بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ
684
وَمَا تَأْتِيهِم مِن ءَايَةٍ مِن ءَايَاتِ رَبِّهِم إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ
685
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِم يَنسِلُونَ
686
سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَبٍّ رَحِيمٍ
687
رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ
688
رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ
689
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ
690
وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
691
إِذ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
692
فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
693
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ
694
رَبِّ هَب لِي مِنَ الصَّالِحِينَ
695
اللَّهَ رَبَّكُم وَرَبَّ ءَابَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
696
اللَّهَ رَبَّكُم وَرَبَّ ءَابَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
697
فَاسْتَفْتِهِم أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ
698
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
699
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
700
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
701
أَم عِندَهُم خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ
702
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
703
قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُم عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُم وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ
704
فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَت بِالْحِجَابِ
705
قَالَ رَبِّ اغْفِر لِي وَهَب لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
706
وَاذْكُر عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ
707
قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ
708
رَبُّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
709
إِذ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ
710
قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
711
خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُم فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُم خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
712
إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُم وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُم وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَرْجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
713
وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّع بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِن أَصْحَابُ النَّارِ
714
أَمَّن هُوَ قَانِتٌ ءَانَاءَ الَّليْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الأَخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَل يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
715
قُلْ يَاعِبَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُم لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
716
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِن عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
717
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُم لَهُمْ غُرَفٌ مِن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ
718
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِن رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِن ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
719
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاَباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُم وَقُلُوبُهُم إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن هَادٍ
720
ثُمَّ إِنَّكُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُم تَخْتَصِمُونَ
721
لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِم ذَلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ
722
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُم وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ
723
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِن رَبِّكُم مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُم لَا تَشْعُرُونَ
724
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِايءَ بِالنَّبِيِّنَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُم لَا يُظْلَمُونَ
725
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَت أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَم يَأْتِكُم رُسُلٌ مِنكُم يَتْلُونَ عَلَيْكُم ءَايَاتِ رَبِّكُم وَيُنذِرُونَكُم لِقَاءَ يَوْمِكُم هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِن حَقَّت كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ
726
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُم إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَت أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُم طِبْتُم فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
727
وَتَرَى الْمَلَائِكَةِ حَافِّينَ مِن حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
728
وَتَرَى الْمَلَائِكَةِ حَافِّينَ مِن حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
729
وَكَذَلِكَ حَقَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُم أَصْحَابُ النَّارِ
730
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَن حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِر لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ الْجَحِيمِ
731
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَن حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِر لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ الْجَحِيمِ
732
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُم جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِن ءَابَائِهِم وَأَزْوَاجِهِم وَذُرِّيَّاتِهِم إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
733
قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِن سَبِيلٍ
734
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُل مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُم أَو أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
735
وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ
736
وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ
737
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِن ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَد جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَبِّكُم وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُم إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَن هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ
738
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِن ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَد جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَبِّكُم وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُم إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَن هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ
739
وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُم يُخَفِّف عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ
740
فَاصْبِر إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِر لِذَنبِكَ وَسَبِّح بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ
741
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِب لَكُم إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
742
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
743
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَآءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُم فَأَحْسَنَ صُوَرَكُم وَرَزَقَكُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
744
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَآءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُم فَأَحْسَنَ صُوَرَكُم وَرَزَقَكُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
745
هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
746
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَن أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَبِّي وَأُمِرْتُ أَن أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
747
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَن أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَبِّي وَأُمِرْتُ أَن أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
748
قُلْ أَئِنَّكُم لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
749
إِذ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِم وَمِن خَلْفِهِم أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَو شَاءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ
750
وَذَلِكُم ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَرْدَاكُم فَأَصْبَحْتُم مِنَ الْخَاسِرِينَ
751
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ
752
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَمُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةِ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
753
فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِالَّليْلِ وَالنَّهَارِ وَهُم لَا يَسْئَمُونَ
754
مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَد قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ
755
وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُم وَإِنَّهُم لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ
756
مَن عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
757
وَلَئِن أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِن عَذَابٍ غَلِيظٍ
758
سَنُرِيهِم ءَايَاتِنَا فِي الأَفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِم حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَم يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
759
أَلَا إِنَّهُم فِي مِرْيَةٍ مِن لِقَاءِ رَبِّهِم أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ
760
تَكَادُ السَّمَاوَتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلاَئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
761
وَمَا اخْتَلَفْتُم فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
762
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُم وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُم وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِم لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ
763
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِم كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِع أَهْوَآءَهُم وَقُل ءَامَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُم لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُم أَعْمَالُكُم لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
764
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِم كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِع أَهْوَآءَهُم وَقُل ءَامَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُم لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُم أَعْمَالُكُم لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
765
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُم دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِم وَعَلَيْهِم غَضَبٌ وَلَهُم عَذَابٌ شَدِيدٌ
766
تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِم وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِم ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
767
فَمَا أُوتِيتُم مِن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ
768
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِم وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم وَمِمَّا رَزَقْناَهُم يُنفِقُونَ
769
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِن مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِن نَكِيرٍ
770
لِتَسْتَوُا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُم إِذَا اسْتَوَيْتُم عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
771
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ
772
أَهُم يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَعِيشَتَهُم فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُم فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
773
أَهُم يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَعِيشَتَهُم فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُم فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
774
وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالأَخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
775
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِأَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
776
وَقَالُوا يَاأَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ
777
إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُم فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ
778
إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُم فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ
779
وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَاكِثُونَ
780
سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
781
سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
782
وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ
783
رَحْمَةً مِن رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
784
رَبِّ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُوقِنِينَ
785
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ رَبُّكُم وَرَبُّ ءَابَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
786
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ رَبُّكُم وَرَبُّ ءَابَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
787
رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ
788
وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم أَن تَرْجُمُونِ
789
وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم أَن تَرْجُمُونِ
790
فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ
791
فَضْلاً مِن رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
792
هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِأَيَاتِ رَبِّهِم لَهُمْ عَذَابٌ مِن رِجْزٍ أَلِيمٌ
793
مَن عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم تُرْجَعُونَ
794
وَءَاتَيْنَهُم بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُم إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
795
فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُم رَبُّهُم فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ
796
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
797
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
798
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
799
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَمُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُم يَحْزَنُونَ
800
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَلِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَلُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَن أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَلِدَيَّ وَأَن أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِح لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
801
تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُم كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ
802
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
803
وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَءَامَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَبِّهِم كَفَّرَ عَنْهُم سَيِّئَاتِهِم وَأَصْلَحَ بَالَهُم
804
ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَبِّهِم كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُم
805
أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَآءَهُم
806
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِن مَآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّر طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِن خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِن عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُم فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِن رَبِّهِم كَمَن هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُم
807
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
808
فَاصْبِر عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّح بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ
809
ءَاخِذِينَ مَا ءَاتَهُم رَبُّهُم إِنَّهُم كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ
810
فَوَرَبِّ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُم تَنطِقُونَ
811
قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
812
مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ
813
فَعَتَوْا عَن أَمْرِ رَبِّهِم فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُم يَنظُرُونَ
814
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَقِعٌ
815
فَاكِهِينَ بِمَا ءَاتَهُم رَبُّهُم وَوَقَاهُم رَبُّهُم عَذَابَ الْجَحِيمِ
816
فَاكِهِينَ بِمَا ءَاتَهُم رَبُّهُم وَوَقَاهُم رَبُّهُم عَذَابَ الْجَحِيمِ
817
فَذَكِّر فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ
818
أَم عِندَهُم خَزَائِنُ رَبِّكَ أَم هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ
819
وَاصْبِر لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّح بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
820
وَاصْبِر لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّح بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
821
لَقَدْ رَأَى مِن ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى
822
إِن هِيَ إِلَّا أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُم وَءَابَاؤُكُم مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِن رَبِّهِمُ الْهُدَى
823
ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى
824
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُم إِذ أَنشَأَكُم مِنَ الْأَرْضِ وَإِذ أَنتُم أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُم فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُم هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى
825
وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى
826
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى
827
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى
828
فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِر
829
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
830
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
831
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ
832
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ
833
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
834
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
835
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
836
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
837
وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ
838
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
839
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
840
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
841
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
842
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
843
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
844
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
845
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
846
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
847
وَلِمَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
848
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
849
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
850
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
851
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
852
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
853
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
854
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
855
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
856
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
857
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
858
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
859
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
860
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
861
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
862
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
863
فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
864
تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ
865
فَسَبِّح بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
866
تَنزِيلٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ
867
فَسَبِّح بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
868
وَمَا لَكُم لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُم لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُم وَقَد أَخَذَ مِيثَاقَكُم إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ
869
وَالَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِم لَهُمْ أَجْرُهُم وَنُورُهُم وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِأَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
870
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّت لِلَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
871
وَالَّذِينَ جَاءُو مِن بَعْدِهِم يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَل فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
872
وَالَّذِينَ جَاءُو مِن بَعْدِهِم يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَل فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
873
كَمَثَلِ الشَّيْطَانُ إِذ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُر فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
874
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُم أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَد كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُم أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُم إِن كُنتُمْ خَرَجْتُم جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُم وَمَا أَعْلَنتُم وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُم فَقَد ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ
875
قَد كَانَت لَكُم أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذ قَالُوا لِقَوْمِهِم إِنَّا بُرَءَاؤُا مِنكُم وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُم وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
876
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِر لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
877
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِر لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
878
وَأَنفِقُوا مِن مَا رَزَقْنَاكُم مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِنَ الصَّالِحِينَ
879
زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُم وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
880
يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُم لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَد ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً
881
وَكَأَيِّن مِن قَرْيَةٍ عَتَت عَن أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراً
882
عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً
883
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُم أَن يُكَفِّرَ عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيُدْخِلَكُم جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ نُورُهُم يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِم وَبِأَيْمَانِهِم يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِم لَنَا نُورَنَا وَاغْفِر لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
884
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُم أَن يُكَفِّرَ عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيُدْخِلَكُم جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ نُورُهُم يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِم وَبِأَيْمَانِهِم يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِم لَنَا نُورَنَا وَاغْفِر لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
885
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذ قَالَت رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
886
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَت فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُوحِنَا وَصَدَّقَت بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَت مِنَ الْقَانِتِينَ
887
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِم عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
888
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
889
مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
890
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
891
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِن رَبِّكَ وَهُم نَائِمُونَ
892
قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
893
عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ
894
عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ
895
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِم جَنَّاتِ النَّعِيمِ
896
فَاصْبِر لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ
897
لَوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِن رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ
898
فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
899
فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِم فَأَخَذَهُم أَخْذَةً رَابِيَةً
900
وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُم يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ
901
تَنزِيلٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ
902
فَسَبِّح بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
903
وَالَّذِينَ هُم مِن عَذَابِ رَبِّهِم مُشْفِقُونَ
904
إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِم غَيْرُ مَأْمُونٍ
905
فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ
906
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً
907
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً
908
قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُم عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً
909
وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَر عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً
910
رَبِّ اغْفِر لِي وَلِوَلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً
911
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَأَمَنَّا بِهِ وَلَن نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً
912
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً
913
وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَم أَرَادَ بِهِم رَبُّهُم رَشَداً
914
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى ءَامَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً
915
لِنَفْتِنَهُم فِيهِ وَمَن يُعْرِض عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً
916
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُوا رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً
917
قُلْ إِن أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَم يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً
918
لِيَعْلَمَ أَن قَد أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِم وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِم وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً
919
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّل إِلَيْهِ تَبْتِيلاً
920
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً
921
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً
922
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ الَّليْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ الَّليْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُم فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءَانِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَرْضَى وَءَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَءَاخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَوةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِن خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
923
وَرَبَّكَ فَكَبِّر
924
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِر
925
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابُ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُم إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ
926
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
927
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
928
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
929
إِنَّا نَخَافُ مِن رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً
930
عَالِيَهُم ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُم رَبُّهُم شَرَاباً طَهُوراً
931
فَاصْبِر لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِع مِنْهُم ءَاثِماً أَو كَفُوراً
932
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً
933
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً
934
جَزَاءً مِن رَبِّكَ عَطَاءً حِسَاباً
935
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً
936
ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَئَاباً
937
إِذ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى
938
وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى
939
فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى
940
وَأَمَّا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى
941
إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا
942
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
943
يَاأَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
944
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
945
كَلَّا إِنَّهُم عَن رَبِّهِم يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ
946
وَأَذِنَت لِرَبِّهَا وَحُقَّت
947
وَأَذِنَت لِرَبِّهَا وَحُقَّت
948
يَاأَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ
949
بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً
950
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ
951
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى
952
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
953
أَلَم تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ
954
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ
955
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ
956
فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
957
فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
958
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ
959
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً
960
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً
961
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِم فَسَوَّاهَا
962
إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى
963
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى
964
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
965
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث
966
وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب
967
اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
968
اقْرَأ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ
969
إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى
970
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ
971
جَزَاؤُهُم عِندَ رَبِّهِم جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَن خَشِيَ رَبَّهُ
972
جَزَاؤُهُم عِندَ رَبِّهِم جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَن خَشِيَ رَبَّهُ
973
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا
974
إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
975
إِنَّ رَبَّهُم بِهِم يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ
976
أَلَم تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ
977
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ
978
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر
979
فَسَبِّح بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً
980
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
981
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
مواضيع هذا الجذر
#
آية
الآية