مطوية الزواج
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
97 |
||
|
|
|
4 |
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال رقم 97
هل الزواج مفروض على المسلم؟
الجواب:
يقول عز وجل (وأنحكوا الأيامى)، والايم هو الرجل أو المرأة، الأعزب أو الأرمل، يعني كل من ليس له زوج.
ويقول صلى الله عليه وسلم (يا معشرَ الشبابِ، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ) الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5065 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث: حَثَّ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ على الزَّواجِ، فقال: مَنِ استطاعَ منكمُ الباءةَ فَليتزَوَّجْ، يعني: مَنِ استطاعَ الزَّواجَ ووجدَ كُلفتَه ومُؤنتَه فَلْيتزوَّجْ؛ وذلك لِيكونوا على كَمالٍ مِن أمْرِ دِينِهم، وصيانةً لِأنفُسِهم في غَضِّ أبصارِهم وحِفْظِ فُروجِهم، ولَمَّا عَلمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَنَّه ليسَ كلُّ شابٍّ يَملكُ ما يَقدِرُ به على الزَّواجِ، ذَكرَ لأمَّتِه عِلاجَ ذلك، فقال: «ومَن لم يستطِعْ فَعليه بِالصَّومِ؛ فإنَّه له وِجاءٌ»، أي: قَاطِعٌ لِلشَّهوةِ. وفي الحديثِ: مُراعاةُ الإسلامِ دِينِ الحنِيفيَّةِ السَّمْحَةِ لفِطرةِ الإنسانِ، حيثُ أَذنَ -مع الأمْر بالعبادةِ- في قَضاءِ الشَّهْوةِ؛ حَضًّا على التَّحصينِ، ورَغبةً في العِفَّةِ، وقَطْعًا للعلائقِ، وتَعرُّضًا لبقاءِ العَملِ إلى يومِ القيامةِ، وتَحقيقًا لموعودِ اللهِ بالنِّكاحِ والتناسُلِ.
فليس من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ولا من سنة الأنبياء قبله عليهم الصلاة والسلام ترك الزواج، بل إن الزواج من سنتهم، وقد كان لهم أزواج وذرية، كما قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً {الرعد: 38}
قال القرطبي رحمه الله: أي جعلناهم بشرا يقضون ما أحل الله من شهوات الدنيا وإنما التخصيص من الوحي، ثم قال: وهذه سنة المرسلين، كما نصت عليه هذه الآية والسنة واردة بمعناها. قال صلى الله عليه وسلم: تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم. الحديث، وقد تقدم في آل عمران وقال: من تزوج فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الثاني. انتهى.
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي اليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: أنتم قلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.
كما أن ترك الزواج مخالف للفطرة التي فطر الله الخلق عليها، فقد خلق الله الإنسان ذكرا وأنثى كما قال تعالى: فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى {القيامة: 39} وجعل سبحانه ميلا وشهوة بين الجنسين لحكمة بالغة هي حفظ النسل وبقاء النوع البشري، وسن الزواج طريقا نظيفا لإشباع هذا الميل، وقضاء هذه الشهوة، فالعزوف عن الزواج مناقض لهذه الفطرة التي خلق الله عليها البشر ومخالف لسنة المرسلين، ومفض للوقوع في ما حرم الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من وقاه الله شر اثنتين ولج الجنة: ما بين لحييه وما بين رجليه. أخرجه مالك في الموطأ وغيره.
لذلك نقول أن الزواج لمن تتحقق فيه الشروط واجب والقيام فيه من أعظم العبادات والقربات له عز وجل، وهو أولى من الإنقطاع للعبادة.
ويمكن مراجعة الرابط التالي للإستزادة حول موضوع الزواج
www.al-msjd-alaqsa.com/pdf/000000097.pdf
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
أخوكم الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |
قائمة المواضيع الأبناء الأخرى
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
رقم |
|
|
130 |
1 |
||
|
|
164 |
2 |
||
|
|
165 |
3 |
||
|
|
الزواج - المهر - الصداق - خير الصداق أيسره - أقلكن مهورا أكثركن بركة |
166 |
4 |
|
|
|
167 |
5 |
||
|
|
168 |
6 |
||
|
|
169 |
7 |
||
|
|
170 |
8 |
||
|
|
171 |
9 |
||
|
|
172 |
10 |
||
|
|
173 |
11 |
||
|
|
284 |
12 |
||
|
|
285 |
13 |
||
|
|
286 |
14 |
||
|
|
287 |
15 |
||
|
|
|
288 |
16 |
|
|
|
|
290 |
17 |
|
|
|
|
291 |
18 |